شنّت
فصائل سورية معارضة هجوماً واسعاً على ريف حلف الغربي تحت عنوان "ردع
العدوان" وتمكّنت من السيطرة على أكثر من عشرين بلدة وقرية في المنطقة، كما
استطاعت السيطرة على مواقع مهمّة للنظام السوري والفصائل الداعمة له سيما مقر
اللواء 46 قرب بلدة سراقب، وقالت الفصائل إن الهجوم يهدف إلى تأمين عودة الأهالي
إلى بلداتهم، وإلى وقف الاعتداءات التي تقوم بها قوات النظام وداعميها في المنطقة.
من جهته أعلن المقدم
"حسن عبد الغني"، الناطق باسم "إدارة العمليات العسكرية"،
تحرير كامل ريف حلب الغربي، بعد معارك ضارية وعنيفة جداً مع قوات النظام، استمرت
لأكثر من 36 ساعة متواصلة ضمن عملية "ردع العدوان".
وأكد
المقدم في تصريح رسمي، أن عملية "ردع العدوان" مستمرة حتى تحقيق
أهدافها، وحتى نكف أيدي المجرمين عن المدنيين، وتعيد المهجرين لمنازلهم آمنين،
معلناً أن كامل المنطقة المحررة بريف حلب الغربي ستكون "منطقة عسكرية
مغلقة"، حتى إكمال عمليات نزع الألغام وتأمينها من مخلفات الحرب.
من جهتها
أفادت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن "وصول تعزيزات عسكرية كبيرة من
القوات الخاصة في الجيش السوري النظامي إلى محور ريف حلب الغربي، والذي يشهد
اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة".
فيما قالت
مصادر مطلعة ومتبعة لما يجري في ريف حلب لـ"العربي الجديد" إن العميد
الإيراني كيومرث بورهاشمي وهو أكبر مستشار إيراني في سوريا لم يقتل في مواجهات مع
المعارضة السورية في ريف حلب الغربي، شمالي سورية، لكنه تعرض لعملية اغتيال نفذتها
"مجموعة معارضة مكونة من أكثر من 15 شخصاً تسللت سراً إلى المنطقة وأقامت
فيها منذ فترة طويلة وتمكن بعضها من اختراق صفوف الجيش السوري"، فهاجموا
مكاناً كان يعقد فيه لقاء في غرفة العمليات المشتركة، كان يشارك فيه قادة عسكريون
سوريون، مرجحة أن يكون عسكريون روس أيضاً في المكان. وأشارت المصادر التي رفضت
الكشف عن هويتها إلى أن جميع من كان في المكان قد قُتل.
وأعلن
الحرس الثوري الإيراني، أمس الخميس، في بيان، مقتل العميد كيومرث بورهاشمي المعروف
بـ"الحاج هاشم" في هجوم الليلة الماضية نفذه من وصفهم بأنهم
"إرهابيون تكفيريون من الصهاينة" على ريف حلب. ووصف الحرس بورهاشمي بأنه
كان من كبار المستشارين العسكريين الإيرانيين في سورية.