من حاول اغتيال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ولماذا؟
آب 01, 2024

نجارئيس مجلس السيادة السوداني، قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، من محاولة اغتيال استهدفته بمدينة جبيت (شرق) التي تضم واحداً من أشهر وأكبر مراكز التدريب والتأهيل داخل الجيش السوداني والمعروفة بطبيعتها الجبلية، والواقعة على بعد نحو 100 كيلومتر من مدينة بورتسودان العاصمة الإدارية الجديدة للبلاد.

وفي تفاصيل محاولة الاغتيال أنّ البرهان كان يحضر حفلا عسكريا لتخريج مئات الضباط الجدد من الكلية الحربية، وهو الحفل الذي اعتادت القوات المسلحة تنظيمه سنويا بحضور أسر الضباط المتخرجين، ولم يمر وقت طويل على بداية الاحتفال حتى سمع الحضور صوت الطائرتين المسيرتين، ثم سمعوا دوي انفجار في المكان، تمكنت بعده حراسة البرهان من إجلائه، فيما حدثت فوضى تخللها هروب المواطنين من المكان، ليخرج الجيش بعدها ببيان، قال فيه إن الحادثة خلفت خمسة من القتلى من بينهم ضابط برتبة عقيد، كما جرح آخرون. وأشار البيان إلى أن المضادات الأرضية تصدت للمسيرتين، في حين تشير معلومات أخرى لارتفاع عدد القتلى بعد ذلك.

وفي وقت لاحق ظهر البرهان متجولا في مستشفى مدينة جبيت وسوقها، وسط استقبال من حشود من أهالي المنطقة، وسرعان ما أعلن مجلس السيادة عن خطاب للبرهان أمام الضباط الجدد لاستكمال حفل التخرج، ولم يعلق البرهان بخطابه كثيرا على الحادثة، وتعهد بعدم وضع السلاح إلا بعد تنظيف البلاد من أي متمرد ومرتزق، على حد قوله.

وقد فتحت محاولة الاغتيال الباب أمام جملة من التساؤلات، لعل أبرزها حول الجهة التي تقف وراءها وأهدافها، ومدى تأثير كل ذلك على الوضع وفرص السلام.