هكذا سيرد حز.ب الله على استهداف الضاحية الجنوبية
تموز 31, 2024

تطوّر كبير وخطير شهدته جبهة المواجهة بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي تمثّل مساء الثلاثاء بخرق كلّ قواعد الاشتباك المعمول بها، واستهداف أحد المقرّات التابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.

فقد هزّ الضاحية الجنوبية لبيروت قرابة السابعة والنصف من مساء الثلاثاء دوّي انفجار كبير تبيّن لاحقاً أنّه غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في منطقة حارة حريك بالقرب من مستشفى بهمن، ما أدّى إلى تدمير جزء من المبنى وسقوط ثلاثة شهداء و74 جريحاً من المدنيين بحسب إحصاء وزارة الصحّة اللبنانية.

من جهته زعم المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أنّه "من خلال عمليّة تصفية دقيقة قام بها الجيش، أغارت طائرات حربيّة في منطقة بيروت بناءً على معلومات استخباراتيّة وَردت من هيئة الاستخبارات العسكريّة، وقضت على المدعو سيد محسن، فؤاد شكر القيادي العسكري الأبرز في "حزب الله"، ومسؤول الشّؤون الاستراتيجيّة فيه"، كما زعم أن المدعو "يُعتبر اليد اليمنى لأمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، ومستشاره لشؤون التّخطيط وإدارة الحرب".وأنّه "المسؤول عن قتل الأطفال في مجدل شمس".

من جهتها أفادت وكالة "رويترز" عن مصدر أمني، أن "الضربة على ضاحية بيروت الجنوبية استهدفت قائدا كبيرا في حزب الله ومصيره غير معروف".

بينما أفاد مصدر مقرب من "حزب الله" لوكالة "فرانس برس"، أن "الغارة الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت أسفرت عن مقتل شخصين".ولم يكشف عن هويتهما.

إلى ذلك اعتبر مراقبون أنّ الغارة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية لن تمرّ دون ردّ من حزب الله، وبغض النظر إذا مان كان المستهدف فيها أحد قياديي الحزب أم لا، وذلك على أعتبار أنّها خرق لكل قواعد الاشتباك المعمول بها، وأنّ ردع الاحتلال عن ذلك لا بدّ أن يحصل. وأضاف بعضهم: أمّا لو كان المستهدف أحد قياديي الحزب البارزين، واغتيل بالضربة فإنّ الردّ سيكون مضاعفاً في هذه الحالة، مشيرين إلى أنّ ذلك قد يأخذ بعض الوقت مع الحزب، وقد يطال مناطق لم تكن معهودة في المواجهات السابقة، وقد يكشف فيه الحزب عن نوعية جديدة من الأسلحة بهدف ردع الإسرائيلي، فضلاً عن أنّ كلّ ذلك قد يجرّ المنطقة فعلاً إلى حرب واسعة.