استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في
الرياض وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وجرى حوار حول مواضيع عديدة بما فيها
ما تتعرّض له المنطقة.
وكان عرقجي التقى أيضاً وزير الخارجية السعودي فيصل بن
فرحان وبحث معه العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، واقام بن فرحان
غداء على شرف وزير الخارجية الايراني والوفد المرافق.
وذكر بيان للخارجية السعودية أن "المباحثات بين
الوزيرين تضمنت العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، ومناقشة
المستجدات في المنطقة والجهود المبذولة بشأنها".
واوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي،
"أجرى اليوم الوزير عراقجي مباحثات مفيدة وبناءة مع نظيره السعودي، بشأن آخر
التطورات في المنطقة خاصة في غزة ولبنان". وأضاف: " وطالب الجانبان بوقف
الحرب ضد غزة ولبنان، واكدا على أهمية إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى
النازحين".
مراقبون متابعون للأحداث والتطوّرات في المنطقة وجدوا في
استقبال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للوزير عراقجي رسالة واضحة بوقوف
المملكة العربية السعودية إلى جانب إيران في مواجهة التهديدات الإسرائيلية بتوجيه
ضربة لها، كما في رفض المواقف الإسرائيلية الداعية إلى تغيير وجه المنطقة العربية
وإخضاها للهيمنة والسيطرة الإسرائيلية.