دعت إدارة الشؤون السياسية المنبثقة عن حكومة الإنقاذ السورية التابعة للمعارضة السورية اللبنانيين إلى عدم الاستجابة لدعوات خارجية تدعوهم للانخراط في الشأن الداخلي السوري والوقوف إلى جانب النظام السوري والدفاع عنه، وأكّدت الإدارة على أنّ الثورة السورية ليست لها مشكلة مع لبنان بمختلف مكوّناته، ومما جاء في بيان الإدارة:

"إلى عموم الشّعب اللّبناني الشّقيق بكلّ أطيافه وانتماءاته"، مشيرةً إلى "أنّنا اليوم نعيش لحظةً تاريخيّةً مفصليّةً في تاريخ سوريا الحرّة، وتاريخ العلاقة بن الشّعبين والدّولتين، وقد عانيتم كما عانينا سابقًا من نظام الأسد البائد، الّذي طال إجرامه مصالح بلدينا، وحملتم مثلنا العديد من الأعباء الاقتصاديّة والاجتماعيّة، وفتحتم أرضكم للاجئين الّذين فرّوا من ظلم النّظام المجرم واستبداده".

وشدّدت على أنّه "ها قد شارفت الأزمة عل الانتهاء، والغمة على الانقضاء، وقارب وقت عودة اللّاجئين معزّزين مكرّمين إلى بيوتهم وقراهم المحرّرة، ليكونوا مشاركين فاعلين في بناء سوريا المستقبل"، لافتةً إلى "أنّنا نتطلّع لمستقبل جديد قائم على علاقات دبلوماسيّة مشتركة، تسعى إلى ازدهار وتنمية بلدينا وتحقيق مصالحنا المشتركة، علاقات ملؤها الاحترام المتبادل لحقوق الشّعوب، دون التّدخّل في شؤون الجانب الآخر".

وأكّدت الإدارة أنّ "معركة الثّورة السّوريّة اليوم ليست مع أي منكم، ونأمل منكم عدم الانجرار إلى دعوات يائسة من جهات إقليميّة للانخراط في مواجهة ليست مواجهتكم، فإنّ مَن يدعوكم إلى التّورّط أكثر في الميدان السّوري سيتخلّى عنكم عاجلًا أم آجلًا، كما فعلها معكم من قبل".