جدّدت إيران اتهامها للحكم الجديد في سورية بأنّه جاء
نتيجة خطة أمريكية إسرائيلية مشتركة غير مقدّرة لجهود وتطلعات الشعب السوري، ولا
للتضحيات التي قدّمها في سبيل التخلّص من نظام الأسد، وقالت هيئة
الأركان العامة الإيرانية، في منشور إنّ "ما حدث في سوريا هو نتيجة خطة
مشتركة أميركية صهيونية".
وكان
المرشد الإيراني علي خامئني قال أكثر من مرّة إنّ وراء ما حصل في سورية خطة أمريكية
إسرائيلية أطاحت بنظام بشّار الأسد، فيما قال محلّلون سياسيون إنّ إيران لا تريد
الاعتراف بالواقع وتريد ممارسة حالة الإنكار المستمر.
من جهتها
فرضت الحكومة السورية الجديدة حظراً على الطائرات الإيرانية المدنية والعسكرية
ومنعتها من المرور في الأجواء السورية، فيما حذّر وزير الخارجية السوري أسعد
الشيباني إيران من التدخّل في الشأن السوري، بينما قالت مصادر في الحكومة السورية
إنّ الحكومة ستعمد إلى إقامة دعوى على إيران تطالبها فيها بتعوضات عن الأضرار التي
ألحقتها بالشعب السوري نتيجة تدخّلها في سورية ومدّ النظام المخلوع بميليشيات
طائفية ارتكتب المجازر بحقّ السوريين، وأنّ المبلغ الذي تطالب به الحكومة السورية
هو 300 مليار دولار.
إلى ذلك نفى
مسؤول في مكتب العلاقات العامّة والإعلام في الإدارة العسكريّة السّوريّة، صحة
الشائعات المتداولة عن "دخول قوّة من جهاز الأمن العام إلى قاعدة حميميم
الرّوسيّة في اللاذقية، وخروجهم منها ومعهم مجموعة من المجرمين الّذين سيعلَن عن
أسمائهم لاحقًا".
وأفادت
"غرفة عمليّات ردع العدوان"، بأنّ "جميع الأخبار الّتي تتحدّث عن
دخول قوّات إدارة العمليّات العسكريّة إلى قاعدة حميميم بريف اللاذقية، واعتقال
عدد من ضباط نظام الأسد البائد، منفية وعارية من الصّحة".