في سابقة غير معهودة، وفي ضرب لدور الأمم المتحدة، وجّه
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، رسالة للأمين العام للأمم المتحدة
طالباً "سحب قوات اليونيفيل من جنوب "لبنان"، زاعماً أن "رفض
سحب قوات اليونيفيل من جنوب لبنان يعني تركهم رهائن بيد حزب الله ويعرض حياتهم
وحياة جنودنا للخطر".
في المقابل رفض رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي
طلب نتنياهو وقال إنّ ذلك يمثّل فصلا
جديدا من نهج العدو بعدم الامتثال للشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة. وأضاف
ميقاتي : هذا التصريح برسم المجتمع الدولي والامم المتحدة ويجب ان يكون حافزا
جديدا لاتخاذ الموقف المناسب، بعدما انقلب نتنياهو على النداء الفرنسي - الاميركي
المدعوم من دول اجنبية وعربية لوقف اطلاق النار".
من جهتها كشفت قوات اليونيفيل العاملة في الجنوب عن
انتهاكات إسرائيلية جديدة تجاه قواتها ومواقعها، حيث أشارت في بيان إلى أن
"في وقت مبكر من صباح الأحد رصد جنود حفظ السلام في موقع للأمم المتحدة في
رامية ثلاث فصائل من جنود الجيش الإسرائيلي تعبر الخط الأزرق إلى لبنان".
ولفتت إلى أنه "عند حوالي الساعة 4:30 صباحاً،
وبينما كان جنود حفظ السلام في الملاجئ، قامت دبابتان من طراز ميركافا تابعتان
للجيش الإسرائيلي بتدمير البوابة الرئيسية للموقع ودخلتاه عنوةً، وقد طلبوا عدة
مرات إطفاء أنوار القاعدة، ثم غادرت الدبابتان بعد حوالي 45 دقيقة، وذلك بعد
احتجاج اليونيفيل من خلال آلية الارتباط التابعة لنا، معتبرين ان وجود الجيش
الإسرائيلي يعرّض جنود حفظ السلام للخطر".
من جهته أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطوني غوتيريس
على أنه "لا ينبغي أبدا استهداف أفراد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان
ومبانيها. وتشكل الهجمات ضد قوات حفظ السلام انتهاكا للقانون الدولي، بما في ذلك
القانون الإنساني الدولي. وقد تشكل جريمة حرب".