شهد يوم الخميس تصعيداً ملفتاً على جبهة المواجهة بين
المقاومة وقوات الاحتلال تمثّل هذه المرّة بقيام الطائرات الإسرائيلية بقصف
العاصمة بيروت بشكل مباشر.
فقد أغارت الطائرات الإسرائيلية مساء الخميس على حي
النويري وحي البسطة التحتا في العاصمة بيروت، وهما حيّان لا يبعدان عن وسط العاصمة
سوى مئات الأمتار، واستهدفت الغارتان مبنيين سكنيين ما إلى أدّى إلى تضرّر 3 طبقات
في المبنى في حي النويري، وانهيار المبني 4 طبقات في حي البسطة، وإلى استشهاد 22 شهيداً وجرح أكثر من 100 بحسبت وزارة الصحّة اللبنانية.
إعلام الاحتلال الإسرائيلي اعترف بالغارتين وقال إنّهما
استهدفتا مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله، وفيق صفا، غير أنّ مصارد
الحزب قالت إنّ صفا بخير، ولم تكشف إذا ما كان في المحل المستهدف أم لا.
كما سرت شائعات أنّ رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب
محمد رعد كان مستهدفاً في إحدى الغارتين، غير أنّه تبيّن لاحقاً أنّ الخبر مجرد
إشاعة.
إلى ذلك استهدفت قوات الاحتلال بالغارات والقصف المدفعي
مناطق واسعة من الجنوب والبقاع ما أدّى إلى مزيد من التدمير وسقوط الضحايا. فيما
نشرت قوات الاحتلال مقطعاً مصوّراً للناطق باسمها وهو في بيت من بيوت القرى
الحدودية وقال إنّه من داخل الأراضي اللبنانية، وزعم في الفيديو أنّ المقاومة
تخزّن أسلحة في البيوت فيما يقوم جيشه بقصفها وتدميرها، وأظهر الفيديو بعض البنادق
الحربية الفردية والألبسة العسكرية.
من جهته قام حزب الله بقصف مواقع الاحتلال في العديد من مناطق
شمال فلسطين المحتلة وفي محيط مدن في الجليل وحيفا وعكا وصفد وطبرية، كما قال إنّه
استهدف دبابة إسرائيلية وأصابها بشكل مباشر عندما كانت تحاول التسلّل في منطقة راس الناقورة.