واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق
النار في لبنان من خلال غاراتها وقصفها المدفعي، وأفادت تقارير إعلامية يوم الخميس
عن 12 خرقاً، ليرتفع إجمالي خروقاته إلى 141 منذ بدء سريان الاتفاق. وتركزت
الخروقات في بيروت، وأقضية النبطية ومرجعيون وبنت جبيل وحاصبيا بمحافظة النبطية
(جنوب)، وقضاء صور بمحافظة الجنوب.
وتنوعت الخروقات الإسرائيلية بين قصف بالمدفعية، وغارات
بمسيرات، وتجريف أو قطع طرق، وتفجير منازل، وتحليق مسيرات، وإطلاق قنابل صوتية
ومضيئة. وأسفرت عن إصابة خمسة أشخاص.
من جهته عاد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعمي قاسم
وأكّد على أنّ المقاومة انتصرت في هذه المعركة، وقال في كلمة مسجلة متلفزة: "انتصرنا
لأن مقاومتنا باقية ومستمرة وستتألق أكثر، وانتصرنا لأن العدو الإسرائيلي لم يحقق
أهدافه وهذه هزيمة له، وانتصرنا لأن الوحدة الوطنية تجلّت والفتنة خنقت في
مهدها". وأردف: "نحن وافقنا على اتفاق إيقاف العدوان ووقف إطلاق النار
ورجال الله في الميدان مرفوعو الرأس من موقع القوة ومن موقع العزة، وهذا الاتفاق
هو اتفاق إيقاف العدوان وآلية تنفيذية للقرار 1701 وهو ليس شيئاً جديداً، فهو آلية
تنفيذية للقرار 1701، وهو تحته وليس فوقه، وهو جزء منه وليس قائماً بذاته ولا
اتفاق جديداً".
واعترف قاسم، في كلمته، بأن المقاومة أصيبت
"بجراحات بليغة، ولكن يجرى التعافي منها بشكل تدريجي ومع المستقبل، وحزب الله
قوي ببنيته وتمثيله النيابي وشعبيته ومؤسساته وهو مكوّن رئيسي في البلد مع
المكوّنات الأخرى وسيبقى كذلك، وهو قوي بقوة مشروعه السيادي الذي يريد بناء دولة
العدالة بالتعاون مع كل الأطراف، حزب الله قوي لأنه مع الحق وحق الفلسطينيين في
تحرير أرضهم وحق اللبنانيين في تحرير أرضهم ورفض التوطين ورفض استخدام لبنان منصة
للآخرين".