رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أنّ
"خلفيّة من خلفيّات ما يجري في سوريا قد لا يكون الإطاحة بالرّئيس السّوري
بشار الأسد، بقدر ما هو إخراج إيران من سوريا، وهو ما بدأ يظهر بالسيطرة على
المعبر الرابط بين سوريا والعراق"، مركّزًا على أنّ "الانسحابات السريعة
وغير المفهومة للجيش السوري، تطرح علامات استفهام كبيرة، ويجب أن ننتظر الساعات
المقبلة لمعرفة إذا كانت المعادلة هي خروج إيران من سوريا مع الأسد، أو أن يكون
بشار الأسد متواطئًا مع ما يحصل".
كما شدّد جعجع على أنّ "الجيش اللبناني خاض معركة
"فجر الجرود" وانتصر فيها، وهو قادر على حماية الأراضي اللّبنانيّة، ولا
خوف من أيّ توغّل في الأراضي اللّبنانيّة من الجانب السّوري"، موضحًا أنّه
"في حال جرّب أيّ فصيل من الفصائل السّوريّة المعارضة الاقتراب من الحدود
اللّبنانيّة، فالجيش اللّبناني قادر طبعًا على صدّه. وعلى الجميع أن يعرف أن هناك
دولةً وجيشًا وشعبًا يقفون بالمرصاد".
وكشف جعجع أنّه "منذ اللّحظات الأولى لمعرفتنا
بتحرير بعض الأسرى اللّبنانيّين في سجون النّظام السّوري، بدأنا بالتّحرّك وأجرينا
اتصالاتنا مع أصدقائنا في قطر من جهة، وفي تركيا من جهة ثانية، وبعض أصدقائنا في
المعارضة السّوريّة المعتدلة لمعرفة ظروف المسجونين، وكيفيّة التّواصل معهم
وإيصالهم إلى لبنان.