شهد اتفاق وقف إطلاق النار يوم أمس الاثنين انتكاسة كادت
تنسف الاتفاق وتعيد المواجهات من جديد، وذلك في ضوء الخروقات الإسرائيلية المتكررة
للاتفاق من خلال الاعتداء على المدنيين، ومواصلة التحليق في الأجواء اللبنانية،
والقصف المدفعي وحتى الغارات التي طالت أكثر من منطقة بحجة استهداف تحركات
"مشبوهة" للمقاومة، وقد استدعت هذه الخروقات ردّاً تحذيراً من المقاومة
تمثّل مساء أمس بإطلاق بضعة صواريخ إلى محيط موقع رويسات العلم في جبل الروس قرب
بلدة كفرشوبا في العرقوب، وقد قامت قوات الاحتلال على إثرها بالإغارة على مواقع في
إقليم التفاح وفي محيط أرنون ويحمر الشقيف ما هدّد بنسف اتفاق وقف إطلاق النار من
جديد.
موقع "أكسيوس" الاميركي أشار نقلاً عن مصادر
مطلعة، الى أنّ إسرائيل ولبنان أبلغا البيت الأبيض التزامهما بوقف إطلاق النار رغم
الخروقات على الحدود، ويريدان استمراره.
بينما نقلت وسائل إعلام عبرية عن رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قوله إنّ "إطلاق حزب الله الصواريخ نحو جبل
الروس خرق خطير لوقف إطلاق النار وإسرائيل سترد على ذلك بقوة". وفي السياق أشارت
هيئة البث الإسرائيلية الى أنّ إسرائيل أبلغت واشنطن نيتها تنفيذ سلسلة هجمات في
لبنان ردا على إطلاق حزب الله صواريخ، ولفتت الى ان وزير الجيش يسرائيل كاتس صادق
على خطط لشن هجمات واسعة النطاق على حزب الله.