ردّ وزير البيئة ناصر ياسين عبر حسابه على تويتر على النائب اللواء جميل السيّد بعد أن قام السيّد بانتقاد وزارة البيئة والوزير ياسين على ضوء ما حصل في منطقة زحلة والحديث عن الكسارات، فقال الوزير ياسين:

حضرة اللواء،

يظهر انك اقتطعت جزءا من التغريدة حول موضوع علمي محدد، ولم تتابع تسلسل المواقف التي تتخذها الوزارة ضد الكسارات ولا الدعاوى التي نقيمها ضد المخالفات الكثيرة ولا اوامر الختم بالشمع الأحمر، ولا حتى اجبت على الدعوة لجلسة حوار حول كيفية تحصيل مستحقات الخزينة من هذا القطاع، وهي حوالي مليارين ونصف دولار، والتي دعيتك للمشاركة بها نهار الجمعة الماضي.

افهم ان "أجهزتكم" لم ترصد الكسارات والمقالع أثناء مسؤولياتكم، لكن اعرفكم نائبا متابعا، فلعل الموضوع سقط سهوا ... او تصاعد شعبوياً.

رد وزير البيئة استدعى ردّاً من اللواء السيّد الذي قال عل حسابه على تويتر:

جواب وزير البيئة ناصر ياسين إتّسم بالتنمُّر والسخافة،

وإليه الاسئلة التالية:

١- أين هي الاجتماعات الدورية في كل اسبوعين للمجلس الوطني للمقالع؟

٢- ولماذا لم تحجز الكفالات المالية للمقالع المخالفة للتراخيص؟

٣- ولماذا لم ترفع الرسوم التي ما زالت على دولار ١٥٠٠ ليرة ؟

هذا السجال استدعى من وزير البيئة نشر عينة من القرارات التي صدرت عن الوزارة وعن المجلس الوطني للمقالع والكسارات حول اقفال المقالع المخالفة والادعاء عليها ومصادرة كفالاتها على حسابه على تويتر، ووعد بأنّه سيضع كامل الملف للإطلاع عليه.

وكان النائب اللواء جميل السيّد نشر تغريدة عبر حسابه قال فيها: قال وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين تعليقاً على الهزة الارضية في جوار زحلة بالأمس والناتجة ربما عن تفجيرات في كسّارات التويتي: "هنالك إشارات غير منطقية في تلك المنطقة لا تنسجم مع الترددات الاعتيادية"!

إشارات غير منطقية!!

جيّد معالي الوزير والله يطمّنك،

ولكن،

ألا ترى معاليك "الكسارات المنطقيّة" التي تجرف قمم جبال لبنان في منطقة ضهر البيدر وتنسف المناخ والهواء والبيئة والطبيعة، ولم تحرّك وزارتك ساكناً تجاه اصحاب النفوذ هناك؟! هل تخاف منهم؟!

وأي قانون يسمح لهم بجرف قمم الجبال التي نشأت عبر آلاف السنين؟! ومن يجرؤ على منح تراخيص لهذا الإجرام؟!

هل مررت مرة من هناك؟؟

هل شاهدتها من البقاع الغربي ومن جهة الباروك؟!

وهل تنتظر اشارات غير منطقية هناك بينما الأعمى يرى تلك الكارثة المنطقية؟!

أنظر بعض الصُوَر والإجرام، وسننتظر ماذا ستفعل:

وأضاف السيّد في تغريدة أخرى:

جواباً لمعاليه،

شكراً للرد ولكن لم تحصل اي خطوة عملية ولا جرى تحريك النيابة العامة البيئية لوقف تلك المجازر في اي مكان، من الجنوب الى الشوف وجبل لبنان والشمال، لكن المجزرة البيئية الكبرى التي يجب توقيفها فوراً هي الممتدة من الى ضهر البيدر لجهة الباروك والبقاع، حيث جبالٌ بكاملها يتم جرفُها…