تقرير خاص
قبل أن تحلّ أيام الصيف والجفاف حلّ العطش وانقطاع
المياه في بلدة الدبيّة في حي السيار بالشوف حيث اشتكى أهالي الحي والأحياء الأخرى
من انقطاع مزمن لمياه الشفة والخدمة منذ أكثر من شهر كامل على الرغم من أنّنا ما
زلنا في منتصف فصل الربيع، وأنّ الأمطار ما تزال تتساقط حتى الحين.
فقد اشتكى أهالي حي السيار في بلدة الدبيّة في الشوف من
انقطاع مياه الشفة والخدمة عن المنازل منذ قرابة شهر تقريباً من دون الحصول على
إجابة تذكر من الجهات المعنية في مصلحة مياه جبل لبنان بحسب ما نقل بعضهم.
وأشار بعض أهالي الحي إلى أنّهم قاموا بمراجعة أكثر من
مسؤول في مصلحة المياه في مكتب برجا التابع له حي السيار، أو حتى في المصلحة بشكل
عام من دون الحصول على إجابة، ومن دون الحصول على قطرة ماء واحدة علماً أنّهم
يدفعون ما عليهم من مستحقات مالية متوجبة عن كل عيار ماء بشكل منتظم.
كما أشار بعضهم إلى أنّ المصلحة حدّدت البدل المالي عن
كل متر ماء مكعب يومياً يجب أن يحصل عليه المشترك ثلاثة عشرة مليون ليرة لبنانية
سنوياً، فيما لا يحصل المشترك على هذه الخدمة، فضلاً عن انقطاع الماء لأكثر من
شهر، وسأل بعضهم: هل ستحسم المصلحة مدة هذا الانقطاع من البدل المالي المتوجب؟ أم
أنّ على المشترك أن يدفع البدل المالي المتوجب كاملاً في حين لا يأخذ الخدمة كاملة
وفي ذلك إخلال بالعقد من طرف المصلحة بموجب العقد الموقّع بين الطرفين.
إلى ذلك أثار بعض المشتركين أسئلة عن احتمال أن يكون خلف
انقطاع الماء "مافيات" تريد ابتزاز المشتركين، أو منح فرصة لبعض التجار
لمراكمة أرباح تجارة توزيع المياه عبر الصهاريج!!
وناشد الأهالي المسؤولين من نوّاب ووزراء وقوى سياسية في
منطقة الشوف، لا سيما الزعيم وليد بك جنبلاط، التدخّل لكشف ملابسات هذا الانقطاع
ووضع حدّ لهذه المشكلة بشكل جذري.
من ناحية ثانية حمل "آفاق نيوز" سؤال الأهالي
إلى مسؤولين في مصلحة المياه بهدف معرفة الأسباب والمعالجة غير أنّه لم يلق جواباً
لغاية إعداد التقرير.
كما حمل السؤال إلى مسؤولين في بلدية الدبيّة لمعرفة
متابعة البلدية لهذه المشكلة، أو معرفتها بها، ولم يحصل على أيّ إجابة من دون
معرفة أسباب تجاهل ذلك.
مشكلة الانقطاع المزمن للمياه في العديد من المناطق
تتجدّد كل عام في فصل الصيف، ولكنّها هذه المرّة بدأت باكراً قبل أن ينتهي الربيع،
بل قبل أن يتوقف تساقط الأمطار.