شكا أهالي حي السيار في بلدة الدبيّة الشوفية من الانقطاع المزمن للمياه عن منازلهم، وقالوا إنّ مياه لم تصل إلى منازلهم منذ قرابة ثلاثة أسابيع على أقل تقدير، وأشاروا إلى أنّ مصلحة مياه جبل لبنان تعمد إلى توزيع مياه الباروك على الأحياء والبلدات وفق جدول زمني بحيث تصل المياه مرّتين أو مرّة واحدة على أقل تقدير إلى المنازل بمعدل حوالي عشر ساعات، غير أنّ هذه المياه لم تصلهم في المدة الأخيرة منذ قرابة ثلاثة أسابيع، كما أشاروا إلى أنّ عانوا من هذه المشكلة قبل حوالي شهرين، وعندما تمّ مراجعة بعض الموظفين في المصلحة المولجين متابعة الموضوع عزوا السبب إلى شح المياه، وقالوا إنّهم سيعملون على توفير كمية إضافية وقد لحظ الأهالي في حينه أنّ المياه عادت لمدة أسبوعين تقريباً ثم اختفت من جديد.

وعن طرق تأمين المياه إلى منازلهم قال بعض الأهالي إنّهم أولاً يلجأون إلى الاقتصاد في صرف كمية المياه التي تتوفر في خزاناتهم، كما وأنّهم يلجأون إلى شراء المياه من أصحاب الصهاريج الخاصة الذين يبيعون نقلة المياه ( 20 برميل) بـ 250 ألف ليرة وهو ما يحمّل الأهالي أعباء إضافية.

وعن سبب شح المياه في هذه الفترة، قال بعض الأهالي إنّ شح المياه خلال فترة آخر الصيف وأول الخريف أمر طبيعي، ولكن هذا العام الأمر مختلف كثيراً، فنحن الآن في منتصف شهر تشرين الثاني، والسماء أمطرت قبل مدة على الجبال والمرتفعات، والحاجة إلى ري المزروعات الجبلية لم يعد كما في فترة الصيف، وبالتالي هناك علامة استفهام على مسألة شح المياه.

بعض الأهالي الآخرين أبدوا علامة استفهام على الموضوع، وشكّوا أن يكون خلف انقطاع المياه بهذه الطريقة تلاعب واحتيال وصفقات مشبوهة بين منتفعين داخل المصلحة وخارجها.

وعن الجهات المعنية بالمتابعة قال الأهالي إنّ بلدية الدبيّة لا تكترث كثيراً لمطالب هذا الحي مع أنّه يعتبر من الأحياء التي تشكّل مورداً مالياً مهمْاً للبلدية، وعزوا السبب لأنّ أغلب القاطنين فيه من غير أبناء البلدة الأصليين. وأمّا عن مصلحة مياه جبل لبنان فأشار الأهالي إلى أنّ المراجعات تعطي نتيجة عندما تحصل مع مدير عام المصلحة في عالية مباشرة، فنلمس اهتماماً لمدة زمنية معينة، ثمّ بعد فترة تعود الأمور "التنتيع".

وعن نوّاب المنطقة ودورهم في متابعة هذه المشكلة المزمنة، يرفع الأهالي الشكوى إلى نوّاب منطقة الشوف لمتابعة هذا الموضوع الحيوي مع مصلحة مياه جبل لبنان، مؤكّدين أنّهم ينتظرون تدخّلاً وحلّاً لهذه المشكلة المزمنة.