هذا ما اتفق عليه المستقبل والجماعة في إقليم الخروب
تموز 05, 2021

شددت قيادتا تيار "المستقبل" و"الجماعة الإسلامية" في جبل لبنان، على "أهمية بذل الجهود لتوحيد وتحصين الساحة السنية في إقليم الخروب ولبنان، في مواجهة العابثين والحاقدين"، منددتين خلال لقاء بينهما في مركز التيار في محافظة جبل لبنان الجنوبي في كترمايا، "بكل محاولات استهداف موقع رئاسة الحكومة والتطاول عليه"، ومؤكدتين "استمرار التنسيق والتواصل، والعمل على ترجمته ليشمل قاعدة الطرفين، عبر لقاءات ثنائية بين الجانبين في القرى والبلدات لتوحيد الرؤية والموقف".

وشارك في اللقاء، المنسق العام في تيار المستقبل في محافظة جبل لبنان الجنوبي وليد سرحال وأعضاء مكتب المنسقية ومسؤولو التيار في القرى، المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية الشيخ أحمد سعيد فواز وأعضاء من الجماعة والمسؤولين في القرى.

 

سرحال

وتحدث سرحال في بداية اللقاء، فرحب بالمشاركين، ولفت الى ان "اللقاء هو استكمال للقائمين على مستوى المنطقة، ولقاء مركزي على مستوى لبنان"، مؤكدا أنه" ينطلق من مبادرة أطلقها الرئيس سعد الحريري والجماعة الإسلامية لتوحيد الساحة السنية، في الوقت الذي يحاول البعض فيها التصويب على هذه الطائفة، التي هي طائفة وطنية بامتياز".

وأكد أن "المطلوب في هذه الظروف الصعبة والوضع الاقتصادي المتدهور، رص الصفوف وتوحيد الموقف ومساعدة بعضنا البعض وأهلنا للوقوف عند مطالبهم"، مشيرا الى أن "العلاقة مع الجماعة الإسلامية قديمة، على الرغم التباين في بعض المواضيع، إلا أن ما يجمعهما أكبر بكثير"، مشددا على "أن الهم الأساسي هو تحصين الساحة السنية من العابثين والحاقدين".

واذ اشار الى ان الرئيس سعد الحريري وموقع رئاسة الحكومة، مستهدفان مباشرة من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، شدد على "احتكام تيار المستقبل لإتفاق الطائف والتمسك به".

وأكد أن "هذا اللقاء سيترجم من خلال لقاءات في القرى للتنسيق من أجل توحيد لغة الخطاب".

وتطرق سرحال الى الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة طرابلس، معتبرا انها "تهدف الى تشويه صورتها، وصورة ابنائها (الطائفة السنية) تحديدا"، منددا "بكل هذه المحاولات الهادفة الى العبث بأمن المدينة"، ومؤكدا ان "طرابلس تتحمل موجوعة وتتكبد معاناة كبيرة على المستوى المعيشي والاقتصادي"، مشددا على "الدور الاساسي للجيش اللبناني في حفظ الأمن فيها وبكل لبنان"، مشيرا الى ان "ما جرى كان يهدف الى زرع الشقاق بين اهل طرابلس والجيش اللبناني، الذي هو معظم عناصره من طرابلس والشمال".

وأمل "توحيد الرؤية السياسية بين الجماعة وتيار المستقبل، للوصول الى لغة واحدة"، مشيرا الى "أهمية اللقاءات الثنائية بينهما في القرى والبلدات"، مؤكدا أن "النقاط المشتركة بين الجانبين أكبر بكثير مما يفرقهما"، لافتا الى ان "هذا اللقاء ضروري جدا في المنطقة، وهو لا يهدف الى إلغاء الآخرين".

 

فواز

من جهته، أكد فواز أن "اللقاء فعلا استكمال للقاءات السابقة، بمبادرة من الرئيس سعد الحريري، والامين العام للجماعة عزام الأيوبي ورئيس المكتب السياسي الدكتور عماد الحوت، بهدف التنسيق وتوحيد وتحصين الساحة السنية على مساحة الوطن، وليس في منطقة اقليم الخروب فقط، من خلال لقاءات ثنائية بين الطرفين في كل المحافظات اللبنانية".

وأضاف: "إن هذه اللقاءات، هي للدفاع عن موقع رئاسة الحكومة، وليس عن موقع الشخص، فنحن في إقليم الخروب، جزء لا يتجزأ من هذا الوطن، وفي الوقت نفسه نرفض أن يكون الإقليم بريد رسائل لأي جهة كانت"، مؤكدا أننا "في الاقليم فريق واحد، والى جانب حضور تيار المستقبل والجماعة، هناك قوى أخرى فاعلة في المنطقة، ونعمل على توسيع دائرة التنسيق في الاقليم لنكون موحدين ومتكاتفين، ويدا واحدة في مواجهة المخاطر والصعوبات"، متمنيا أن "تكون اللقاءات مثمرة ويكون ظهورها على الارض بشكل واضح في القرى والبلدات بشكل ثنائي بين الطرفين، لتوحيد الجهود والرؤية والموقف، وتحصين الساحة"، مؤكدا ان "ليس هناك من مانع أن ينضم إلينا أطراف سياسية اخرى".

وشدد على أننا "نؤمن بالتعايش الواحد في لبنان، ومن دعاة الإعتراف بالآخر، فسفينة الوطن تتسع لجميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين"، لافتا الى "وجود توجيهات من قيادة الجماعة لبث روح الايجابية، الأخوة والألفة والتعاون بين الجانبين".

وختم فواز: "إن العابثين بأمن طرابلس هم طابور خامس وهم مأجورون لتشويه صورة أبناء المدينة"، مؤكدا ان "طرابلس هي حضن وحصن الطائفة السنية، وعلينا جميعا بذل الجهود لمواجهة هذه المحاولات البغيضة".

المصدر : الوكالة الوطنية