كشف الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان ملامح السياسة الخارجية التي ستنتهجها حكومته حال فوزه بالجولة الثانية من
الانتخابات الرئاسية التي ستجري يوم الثامن والعشرين من الشهر الجاري، وأشار
أردوغان إلى أنّ حكومته الحالية ابتعت سياسة لم تحابي فيها طرفاً على حساب طرف
آخر، وقال: "احتضان جميع دول العالم حتى يومنا هذا، ولن نقوم باتباع سياسة
محاباة دولة وتحدي دولة أخرى مثل روسيا، كما فعل حزب الشعب الجمهوري. لا يوجد شيء
من هذا القبيل. في سياستنا".
وأضاف أردوغان: "نحن على
اتصال دائم مع روسيا والولايات المتحدة والصين والعالم الغربي بأسره،"بصفتي
رئيس جمهورية تركيا، لا يوجد زعيم في العالم تقريبًا لدينا موقف سلبي تجاه".
وتابع: "لقد عقدت
اجتماعاتي معهم جميعًا بأفضل طريقة ممكنة. سأفعل الشيء نفسه من الآن فصاعدًا. إنه
في مصلحة بلدي. لأنه . عندما تستثني بلدًا إلى الجانبً، فإنك تخسر ولن تفوز ".
واستخدم أردوغان مثلا يابانيا
قائلا: "لا تكسر الرابط بينكما ، حتى ولو بخيط. ربما في يوم من الأيام ستحتاج
إليه".
وحول حكومته الجديدة المرتقبة،
صرح أردوغان بأنه يجب البحث عن العديد من الميزات في مجلس الوزراء المزمع إنشاؤه، وأعرب
عن أن "الفترة الجديدة ستكون مختلفة بعض الشيء"، مضيفا: "لقد أنجزت
هذه الأعمال وأقوم بها الآن، ونخطط لمواصلة الطريق، مع حكومة قوية، من خلال تعويض
أوجه القصور الحالية لدينا في فترة جديدة، نأمل من خلال ذلك تعزيز قرن تركيا".
تجدر الإشارة إلى أنّ جولة
الإعادة لانتخاب رئيس الجمهورية التركية ستجري يوم الأحد الواقع في الثامن
والعشرين من أيّار / مايو الجاري بين المتنافسين الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان
ومرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو، وترجّح التقديرات فوز أردوغان فيها خاصة وأنّ
فارق الأصوات مع منافسه في الجولة الأولى كان قرابة ثلاثة ملايين صوت لصالحه.