قتل 3 مستوطنين إسرائيليين وأصيب آخرون بجروح إثر عملية طعن
وإطلاق نار نفّذها فدائيون فلسطينيون في منطقة "إلعاد"، قرب تل أبيب، وذكرت
مصادر عبرية أن جراح عدد من المصابين في حالة خطيرة جدا.
في هذا الوقت، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومخابراته
عمليات تمشيط واسعة النطاق في محيط مدينة إلعاد الواقعة شرق تل أبيب بحثا عن منفذي
العملية، ورجحت وسائل إعلام عبرية أن يكون منفذا هجوم إلعاد من سكان الضفة الغربية.
من جهته، توعد رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت باعتقال
من وصفهم "بالمخربين والمؤيدين لهم"، وأنهم "سيدفعون الثمن".
وفي ردود الفعل الفلسطينية، قالت حركة المقاومة الإسلامية
(حماس)، "إنَّ ما حدث في مستوطنة "إلعاد" شرق ما يسمّى "تل أبيب"،
هو نتيجة ورد فعل على تصعيد الاحتلال جرائمه وإرهابه ضدّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا الإسلامية
والمسيحية، وسماحه وحمايته للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك، في استفزاز مباشر
لمشاعر شعبنا وأمَّتنا العربية والإسلامية".
وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم، إن العملية جاءت كجزء
من غضب الشعب على اعتداءات الاحتلال بحق المقدسات، وأكد قاسم أن اقتحام المسجد الأقصى
لا يمكن أن يمر دون عقاب، وأن العملية البطولية في "تل أبيب" هي تطبيق عملي
لما حذرت منه المقاومة بأن الأقصى خط أحمر.
من جهته دان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس قتل
المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين وأشار إلى أنّ ذلك لا يساعد على صناعة السلام.