ردّت القيادات الإيرانية على
الغارة الجويّة الإسرائيلية التي استهدفت مساء الاثنين القنصلية الإيرانية في دمشق
وراح ضحيتها ثمانية من قادة الحرس الثوري الإيراني العاملين في سوريا، وقد توعّدت
إيران بالردّ على هذه الضربة دون الدخول في التفاصيل.
فقد أكد المرشد الإيراني علي
الخامنئي على أنّ "الکیان الصهیونی الخبیث سیعاقب على يد رجالنا الشجعان وسیندم
على هذه الجریمة وأمثالها من الجرائم".
من جهته أكد الرئيس الإيراني
ابراهيم رئيسي، تعليقا على أنّه "على الكيان الصهيوني أن يدرك بأن هذه
الجريمة الجبانة لن تبقى دون رد".
وشدد رئيسي على أنّه
"يجب على العدو أن يعلم أن جبهة المقاومة تزداد قوةً وكراهيةً لهذا الكيان
وطبيعته الإجرامية"، لافتاً الى أن "الكيان الصهيوني يلجأ إلى
الاغتيالات الجبانة بعد هزيمته وفشله المتكرر أمام عزم مجاهدي جبهة
المقاومة".
بدوره أكّد وزير الخارجية
الإيراني حسين أمير عبد اللهيان على أنّه تم إرسال رسالة مهمة إلى الحكومة
الأميركية باعتبارها مؤيدة لإسرائيل، بخصوص الهجوم الإسرائيلي على قنصلية إيران في
دمشق.
وكشف أنّه قد تمّ استدعاء
مسؤول السفارة السويسرية لدى طهران بصفته راعي المصالح الأميركية في إيران، إلى
وزارة الخارجية".
ولفت الى انه "تم في هذا
الاستدعاء توضيح أبعاد الهجوم الإرهابي وجريمة الكيان الإسرائيلي والتأكيد على
مسؤولية الحكومة الأميركية في هذا الصدد". وأوضح بأنّه "تم إرسال رسالة
مهمة إلى الحكومة الأميركية باعتبارها داعما للكيان الصهيوني. يجب أن تتحمل أميركا
المسؤولية".
إلى ذلك أفادت قناة "العالم"
الايرانية، بأنّ مجلس الأمن القومي الإيراني عقد اجتماعا ليلة أمس بشأن الهجوم على
القنصلية الإيرانية في دمشق واتخذ القرارات المناسبة.