سأل البطريرك الماروني بشارة الراعيفي تصريح على شاشة تلفزيون لبنان، بخصوص سلاح حزب
الله:
"لماذا على "المقاومة"
أن تكون فقط لفريق واحد من اللبنانيين؟ يأخذ القرار بالسلم والحرب؟ لماذا؟ من غير الممكن
أن يكون في دولة أيا تكن، سلطتين وجيشين وإدارتين وسياستين، من غير الممكن، وعلينا
أن نرى مقاومة "حزب الله" ضد من؟ خرجنا من المقاومة ضد إسرائيلوأصبحنا في سورياوالعراق واليمن وروسيا".
وتابع
الراعي: "يجب طرح موضوع "المقاومة" على طاولة وطنية بين المسؤولين وإلا
قد تتفاقم الأمور، وللدولة جيشها الواحد هو المسؤول عن أمن البلاد والمواطنين، والمقاومة
هي لكل الشعب اللبناني واستعمال السلاح يبقى بيد الحكومة بحسب الدستوروالحكومة بثلثي الأصوات تقرر الحرب والسلم".
وأردف
الراعي: "هناك امور بديهية لا أطرحها مع رئيس الجمهورية لأنها بديهية، لا يمشي
بلد بجيشين وسلطتين، لا دولة في العالم مثل لبنان لذلك وصلنا إلى ما نحن فيه.
"بدنا نضل ننتحر؟" نحن نمشي للإنتحار"، وأضاف: "اروع دستور في
العالم هو دستورنا مشكلتنا هي نتيجة عدم تطبيق إتفاق الطائف نصاً وروحاً".
وتابع
البطريرك: "عندما أطرح أن الحل يحتاج إلى مؤتمر دولي خاص أحدد نقاطه، أولا تطبيق
الطائف نصا وروحا والإلتزام به نصاً وروحاً، ثانياً، قرارات مجلس الأمن، التي تختص
بسيادة لبنان 1559، 1680 و1701 نحن لا يمكننا تطبيقها ونحن بحاجة إلى الأسرة الدولية
لتطبيقها، على المؤتمر الدولي أن ينظر بقضية الفلسطينيين، وعلى المؤتمر الدولي إعلان
حياد لبنان. لا يمكن للبنان أن يدخل بأحلاف ولا صراعات والحروب لا في الغرب وفي الشرق
هو موطن للحوار والحريات، فإتفاق الطائف تحدث باللامركزية الإدارية لماذا لا تطبق؟،
وفي منطقة من المناطق لا تدفع واجباتها للدولة هؤلاء الأشخاص هم من لا تناسبهم اللامركزية".
وفي
سياق آخر، رأى الراعي أن "هناك أمران في الإنتخابات النيابية، المحافظة على الإستحقاق
الدستوري، ضمانة للذهاب إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، النقطة الثانية أن يكون التغيير
منوط بإرادة الشعب، وعلى الشعب الذي يسعى للتغيير أن يحسن إختيار الأشخاص، وإذا المواطن
توجه للإنتخابات على إعتبارات إنسانية وعائلية وصداقة لن نشهد تغييراً، وإذا سينتخبون
كـ "الغنم" لن نشهد تغييراً، وبكل اسف تعجبت كيف وصلنا إلى هكذا قانون قانون
النسبية كيف قبلوا به، نوابنا يؤمنون مصالحهم من خلال القوانين، والزعماء المسيحيون
نادمون على قانون النسبية الفاضح".
وأردف
البطريرك: "هذه الإنتخابات مفصلية لأنها تهيئة لإنتخاب رئاسة الجمهورية وهي مهمة
لنأتي بنوعية الرئيس"، وردا على سؤال حول ما اذا كان انتخاب رئيس الجمهورية ميشال عون أمراً طبيعياً، أجاب: "منوقف الجمهورية لنجيب فلان!".
وتابع:
"يجب عدم فرض الرئيس فرضاً يجب ان يُنتخب نحن بلد إنتخابي ويجب طرح اقله اسمين
للرئاسة، والعماد عون فُرض فرضاً توقفت الجمهورية لانتخاب هذا الرئيس، وهذا أمر غير
ديمقراطي ولا قانوني ولا دستوري وتكرار الأمر يعني أننا سنعود إلى الوراء وسنصبح اكثر
تخلفاً"، وتابع: "طُرح أن يترشح الزعماء المسيحيون الأربعة لرئاسة الجمهورية
واتفقوا أن يترشحوا وأن يحضروا جلسات رئيس المجلس وفي حال في أول دورة لم ينجح أحد
منا نجتمع ونقرر من يكون ونحن نزكيه".
وردا
على سؤال، أجاب الراعي: "أنا ضد الإتيان بالشخصية "الأكثر تمثيلا" لرئاسة
الجمهورية هذا المبدأ غير دستوري، فرئيس الجمهورية يمثل جميع اللبنانيين ولا يمثّل
الموارنة والمسيحيين فقط".
وتوجّه
للبنانيين: "الإستحقاق النيابي قيمته بنوعية الرئيس الذي تريدون انتخابه وضمانة
انتخاب رئيس من دون تمديد ولا فراغ. وصيتي لكم: انتخبوا بصوتكم الحر والواعي والإختياري
من دون الرضوخ لضغوط خارجية، وأنا ضد مقاطعة الإنتخابات".
وقال
الراعي: "لست راضٍ ولا مرتاح "أبدا أبدا أبدا" عن أداء القاضية غادة
عون وهذا ليس أداءًا قانونيًا".