أعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال ​نجيب ميقاتي​، في كلمة له بعد اجتماع مجلس الوزراء في السراي الحكومي أنّ "المجلس قرّر الابقاء على قرار مجلس الوزراء رقم 5 تاريخ 20-8-1998 باعتماد توقيت صيفي وشتوي من دون أي تعديل في الوقت الحاضر"، مشيرا الى انه "تقرر اعتماد التوقيت الصيفي ابتداءً من ليل الأربعاء - الخميس".

وجاء إعلان ميقاتي بعد حالة رفض واسعة أخذت طابعاً طائفياً لقرار تمديد العمل بالتوقيت الشتوي، فيما حسم مجلس الوزراء في جلسة استثنائية الجدل حول الموضوع.

هذا واعتبر ميقاتي أنّ المشكلة الأساسية التي يعاني منها البلد تكمن في الفراغ الرئاسي، ودعا ميقاتي الجميع لإنتخاب رئيس جديد للبلاد وتأليف حكومة جديدة من دون ابطاء، وأضاف: "تحملت ما نأت تحته الجبال من اتهامات واضاليل وافتراءات، وصمدت وعانيت بصمت غير اني اليوم اضع الجميع امام مسؤولياتهم، وإن كرة النار اصبحت جمرة حارقة، فاما نتحملها جميعا وإما نتوقف عن رمي التهم والالفاظ المشينة بحق ببعضنا البعض. وأسهل ما يمكن أن اقوم به هو الاعتكاف عن جمع مجلس الوزراء ، واصعب ما اقوم به هو الاستمرار في تحمّل المسؤولية".

من ناحيته أبدى البطريرك الماروني بشارة الراعي خلال اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، "ارتياحه للقرار الذي صدر عن جلسة مجلس الوزراء في شأن العودة إلى التوقيت الصيفي".

وأكد الراعي أن "لبنان يحتاج في هذه المرحلة الدقيقة إلى المزيد من القرارات الحكيمة التي توحد اللبنانيين وتبعد كل أشكال الانقسام بينهم".

وشدد الراعي وميقاتي على "ضرورة تجاوز أي اختلاف في وجهات النظر بروح وطنية جامعة، بعيدا من كل معيار طائفي أو فئوي". وجددا تأكيد "عدم إعطاء موضوع التوقيت الصيفي أي بعد طائفي أو فئوي". كما توافقا على أن "المدخل الاساسي لانتظام عمل المؤسسات الدستورية هو انتخاب رئيس للجمهورية". وجدّدا دعوة "كل القوى المعنية بهذا الاستحقاق إلى مضاعفة جهودها لاتمامه في أسرع ما يمكن".

بدوره علق رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على قرار حكومة تصريف الأعمال بالعودة عن قرارها السابق بتأجيل العمل بالتوقيت الصيفي، معتبرا ان "قرار الحكومة اليوم... فضيلة".