أصدر المكتب الإعلامي لمشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز بياناً
جاء فيه: "عشية موعد الاستحقاق الانتخابي النيابي يتم تداول مواقف متضاربة حول موضوع
المشاركة في الاقتراع او عدمها، بعض تلك البيانات تدعو الى وضع حرم ديني على النساء
المتدينات في حال اقدامهن على التصويت، وازاء هذا الامر يهم مشيخة العقل تأكيد ما أعلنته
سابقا بأنه لا حرج إطلاقا على الأخوة والأخوات في ذلك، على أمل أن يتم الاقتراع بهدوء
واحترام من دون أي تحد أو إساءة لأحد، وبكامل الحرية والوعي والمسؤولية”.
وفي سياق الانتخابات وما يتصل بالساحة الدرزية كشفت
مصادر متابعة لتحركات ومواقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أنّ الأخير
بات مرتاحاً بشكل نسبي إلى نتائج الانتخابات التي ستجري يوم الأحد المقبل لناحية
تأثيرها على مرشحي الحزب التقدمي الاشتراكي في بيروت والشوف والبقاع الغربي راشيا.
وقالت المصادر إنّ ماكينات الحزب التقدمي الاشتراكي
ونتيجة رصدها وتتبّعها لأجواء وتوجهات الناخبين في هذه الدوائر الثلاثة تبيّن لها
أنّ مقعد مرشح الحزب في بيروت بات شبه مضمون الفوز، وأنّ التنافس في البقاع الغربي
راشيا يضمن للائحة التي ينضوي فيها مرشح الحزب الحصول على مقعدين إلى ثلاثة مقاعد
وأنّ الفائزين في هذه اللائحة سيكون النائب وائل أبو فاعور وأحد المرشحين علي أبو
ياسين أو محمد القرعاوي مع أرجحية لعلي أبو ياسين وهو ما محل ترحيب من جبنلاط.
أمّا في دائرة الشوف عالية وهي الدائرة الأهم بالنسبة
لجنبلاط على اعتبار أنّها المعقل الأساسي له وأنّ نجله تيمور مرشح فيها وأنّ
زعامته مهدّدة بفعل استهدافها من خصوم سياسيين، فإنّ ما رصدته ماكينة الحزب
الاشتراكي أظهر أنّ الخرق قد يكون في المقعد السنّي على اللائحة بالمرشح سعد الدين
الخطيب لحساب مرشح كتلة الإصلاح والتنمية ابن بلدة برجا الطبيب محمّد عمّار الشمعة
حيث تبيّن للاشتراكي أنّ الشمعة هو المرشح السنّي الذي سينال أكثر الأصوات من بين
المرشحين الآخرين، واعتبرت المصادر أنّ جبنلاط أبدى ارتياحه لذلك لناحية عدم خرق
لائحته بمرشح درزي ولناحية علاقته المتينة مع الجماعة الإسلامية التي ينتمي إليها
المرشح الشمعة.