أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري، في حديثه إلى صحيفة
"الشرق الأوسط" أنّ لبنان ينتظر ما ستحمله في جعبتها نائبة المبعوث
الخاص للرئيس الأميركي للشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، في زيارتها المرتقبة
لبيروت، للتأكد من الموقف الأميركي على حقيقته، بعيداً عن الأقاويل، ليكون في
وسعنا أن نبني موقفنا على قاعدة تمسكنا بدورها بلا أي تعديل يتعارض، وإصرارنا على
انسحاب إسرائيل تمهيداً لتطبيق الـ1701".
كما أكد برّي على أنّ "لبنان نفذ كل ما يترتب عليه
من التزامات ومتوجبات حيال اتفاق وقف النار الذي رعته الولايات المتحدة وفرنسا،
بخلاف تمرد إسرائيل على تطبيقه".
وقال "حزب الله باقٍ على التزامه به، وتعاون مع
الجيش اللبناني وسهَّل انتشاره في جنوب الليطاني بمؤازرة اليونيفيل في المناطق
التي انسحبت منها إسرائيل، وسلّم ما لديه من سلاح، ولم يعترض على قيام الجيش
بتفكيك منشآته العسكرية، وهو لا يزال يلتزم بوقف النار، ويمتنع عن الرد على الخروق
والاعتداءات الإسرائيلية، حتى إنه لم يُطلق رصاصة واحدة منذ أن التزم لبنان بالاتفاق
الذي أخلّت به إسرائيل".
وشدّد برّي على "دور لجنة الرقابة، ومن خلفها
الولايات المتحدة، في إلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار"، مؤكداً على أنه
"لا مبرر للتشكيك في تعاون حزب الله مع الجيش، ووقوفه خلف الدولة في خيارها
الدبلوماسي، عبر مطالبتها بالضغط على إسرائيل للانسحاب من الجنوب".
كذلك أكد على "الوقوف إلى جانب اليونيفيل، سواء
أكانت ظالمة أم مظلومة، متمسكاً أكثر من أي وقت مضى بدورها في دعم الجيش وتمكينه
من الانتشار حتى الحدود الدولية".
وأشار إلى أن "المسؤولية تقع على إسرائيل بسبب
استمرار احتلالها للتلال الخمسة، واعتداءاتها المتواصلة، ورفضها إطلاق الأسرى
اللبنانيين، بل إنها لم تتوانَ عن استهداف الجيش ويونيفيل، ومنعهما من تعزيز
انتشارهما في الجنوب". كما شدّد على إعادة الإعمار باعتبارها أولوية.