تواصلت المواجهات العسكرية على جبهة جنوب لبنان وتركّزت
يوم أمس بشكل أساسي على الحدود حيث حاولت قوات الاحتلال التسلل في بعض الجبهات غير
أنّ مقاتلي حزب الله تمكّنوا من صدّ هجماتها، وهاجموا بالمسيّرات تجمعا لجنود
الاحتلال في مزرعة عمرة بالقرب من مدينة الخيام. من جهتها هاجمت الطائرات
الإسرائيلية بلدات في إقليم التفاح وعدداً من البلدات في القرى الجنوبية القريبة
من الحدود.
من جهته قصف حزب الله بالصواريخ والطائرات المسيّرة
قواعد عسكرية في شمال الأراضي المحتلة وفي الجليلين الغربي والأسفل. وأفاد حزب
الله بأنه "بلغت حصيلة الخسائر التي تكبّدها جيش العدو الإسرائيلي منذ إعلانه
عن بدء "المرحلة الثانيّة" من العمليّة البريّة في جنوب لبنان في
12-11-2024 وفق ما رصده مُجاهدو المُقاومة الإسلاميّة أكثر من 18 قتيلا و32 جريحًا
(إصابات بعضهم حرجة)، بالإضافة إلى تدمير 5 دبابات ميركافا وجرافة عسكريّة
إلى ذلك أفادت مديرية التوجيه في قيادة الجيش، أن
"العدو الإسرائيلي استهدف مركزًا للجيش في بلدة الصرفند- الجنوب، ما أدى إلى
استشهاد ٣ عسكريين".
على صعيد المسار الدبلوماسي التقى المبعوث الأمريكي آموس
هوكشتاين بالرئيس نبيه برّي وبحث معه الملاحظات اللبنانية على المقترح الأمريكي،
كما التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي شدّد على تنفيذ القرار 1071
وتعزيز سلطة الجيش في الجنوب، ورفض العدوان الإسرائيلي وطالب بوقف إطلاق النار.
من جهته توقع نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله محمود قماطي، في حديث لـقناة "الجزيرة" أن يُفشل الاحتلال الإسرائيلي الحل السياسي في لبنان كما أفشله من قبل في غزة، وقال: "نحن نقف أمام ركنين بمواجهة أميركا وإسرائيل المدعومتين من العالم، والعدو الصهيوني أفشل الحل السياسي في غزة ونتوقع المثل بشأن لبنان".
وبرزت نقطة الخلاف الرئيسية حول رفض لبنان منح قوات
الاحتلال أحقية التحرك في حال شكّت بأي خرق للاتفاق، أو بمعنى آخر رفض بند يتعلق
بمنح حق الدفاع عن النفس لكلّ من لبنان ودولة الاحتلال، وبكن بعد أن يكون حزب الله
سحب قواته من جنوب الليطاني، وهو ما يعطي قوات الاحتلال فرصة للدخول في أيّة لحظة
إلى منطقة جنوب الليطاني.