تصاعد التوتر في المنطقة العربية بشكل غير مسبوق اعتباراً من يوم أمس، واتخذت الإدارة الأمريكية سلسلة إجراءات تُضاف إلى إجراءاتها السابقة في الاستعداد لتوجيه ضربة عسكرية لإيران، وذلك قبيل أيام أو ربما ساعات من جولة جديدة من المفاوضات مقرّرة بين طهران وواشنطن اعتبرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الفرصة الأخيرة قبل اللجوء إلى خيار الدمار والدم كما سمّاه، وتشير الأجواء إلى أنّ العرض الأمريكي الأخير لطهران في المفاوضات تمثّل بوقف تخصيب اليورانيوم بشكل كامل وهو ما رفضته إيران بشكل قاطع.

وفي إطار الإجراءات الأمريكية الجديدة التي تأتي في سياق الاستعداد لضرب إيران أو في إطار التلويح بقرب الضربة والاستعداد لها، أفادت ‏وسائل إعلام أميركية عن إعلان حالة الاستعداد التام في القواعد الاميركية كافة في منطقة الشرق الأوسط.

وذكر مسؤولان بأن الجيش الأميركي وافق على مغادرة أفراد عائلات قواته طواعية من الشرق الأوسط.

كما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن وزارة الخارجية الأميركية أصدرت أمس الأربعاء أوامر لموظفي سفارتي واشنطن في ​البحرين​ و​الكويت​ غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم بمغادرة البلدين.

وفي السياق ذكر مسؤول أمني عراقي ومصدر أميركي لـ"رويترز" أن السفارة الأميركية في العراق تستعد أيضا للإخلاء.

كما نقلت "رويترز" عن مسؤول أميركي أنّ قائد القيادة الوسطى الأميركية أرجأ الإدلاء بشهادته أمام المشرّعين التي كانت مقرّرة اليوم الخميس بسبب التوتر في الشرق الأوسط.

وفي وقت سابق، صرح قائد القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" الجنرال مايكل كوريلا، أنه قدم للرئيس دونالد ترامب خططا عسكرية لضرب إيران وأنه مستعد للتنفيذ إذا ما تلقى الأوامر بذلك.

في المقابل أشار وزیر الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده، الى أنّه "إذا فشلت ال​مفاوضات​ وفُرضت الحرب سنستهدف القواعد الأميركية وعلى الأميركيين مغادرة المنطقة".