تقدّم رئيس حزب المستقبل التركي، وزير الخارجية السابق، أحمد داوود أوغلو باقتراح لحلّ أزمة قطاع غزة ومنع تهجير أهله وذلك بعد اقتراح الرئيس الأمريكي تهجير سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن ودول أخرى.

ودعا أوغلو في مقترحه إلى منح ‎قطاع غزة حكما ذاتيا تحت السيادة التركية، وجعل غزة مرتبطة بتركيا لغاية تحرير فلسطين، على اعتبار أنّ آخر دولة كانت تمارس سيادتها على غزة هي الدولة العثمانية، وقد ورثت تركيا الدولة العثمانية بعد إسقاط السلطنة.

واعتبر بعض المراقبين اقتراح أوغلو فكرة استراتيجية إبداعية، وهي التي أنقذت بها ‎تركيا أتراك قبرص من الإبادة على أيدي القبارصة اليونانيين المدعومين من أوروبا.

غير أنّه لا يمكن فهم هذا الاقتراح على أنّه اقتراح رسمي من الدولة التركية، فأحمد داوود أوغلو لم يعد شخصية مؤثرة في صنع القرار أو من بين الفاعلين الرئيسيين في توجهات الدولة، بل هو الآن جزء من المعارضة وعلى هامش المشهد السياسي.

غير أنّ هذا الاقتراح قد يكون مدخلًا لدفع تركيا نحو تدخل أكثر فاعلية وتأثيرًا في القضية الفلسطينية. ويرى البعض أنّ هذا الاقتراح يعدّ إسهاماً عملياً في إعاقة التهجير القسري لأهل غزة وأنّه يعزز صمودهم في أرضهم.