أشار
كبير مستشاري قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران علي لاريجاني في مقابلة
مع قناة "الميادين"، الى إنه حمل رسالة إلى كل من الرئيس السوري بشار
الأسد، ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، وسيترك لكل منهما الإجابة عن مضمونها.
وأنّها تحمل أجواء "تقديم الدعم إلى المقاومة والشعبين اللبناني
والسوري".
وبشأن
المسودّة الأميركية، التي تسلمها بري لوقف العدوان على لبنان، قال لاريجاني إن
بلاده ستدعم أي قرار تتخذه المقاومة والحكومة في لبنان، موضحاً أن المسودّة
"يمكن، في بعض نقاطها، التوصل إلى حل مستقبلاً، إذا لم تسعَ واشنطن ومعها
إسرائيل للعبث بها".
أما فيما
يخص تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بشأن سعيه لـ"إعادة
تشكيل شرق أوسط جديد"، فقال المسؤول الإيراني إن "نتانياهو يحلم بتغيير
الشرق الأوسط، لكن بأي قوة سيحقق هذا الحلم، وكل ما لديه هو من أميركا؟ وماذا جنى
حتى الآن؟". وذكّر بأنه "في عدوان تموز عام 2006 على لبنان حاولت
كوندوليزا رايس أن تغيّر وجه الشرق الأوسط، لكن أين هي؟ وماذا فعلت؟"، مؤكداً
أن "صناعة شرق أوسط جديد، كما يقولون، ليس في يد هذا أو ذاك، وإنما في أيدي
أولئك الذين يقاومون في الميدان".
وتطرق
المسؤول الإيراني إلى رد طهران المتوقع على العدوان الإسرائيلي الأخير، قائلاً إن:
"الظروف الحالية تباينت عن السابق، بحيث قَصفنا الاحتلالَ بنحو 200 صاروخ،
لكن الأمر مغاير الآن".
ورأى بعض
المراقبين والمحلّلين في تصريح لاريجاني تراجعاً جزئياً إيرانياً عن قرار الرد
على إسرائيل، فيما رأى فيها البعض الآخر فرصة تحاول إيران تقديمها من أجل الوصول إلى
حلول تجنب المنطقة حروباً جديدة.