أفشلت
الولايات المتحدة مشروع قرار كان قد طُرح أمام مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف إطلاق
النار الفوري وغير المشروط في غزة وذلك عبر استخدامها حقّ النقض
"الفيتو". وحصل مشروع القرار، الذي صاغته الدول العشر غير دائمة العضوية
في مجلس الأمن، على تأييد 14 دولة وفيتو أميركي. ونص المشروع كذلك على المطالبة بإدخال المساعدات
الإنسانية الكافية وبشكل عاجل كما إطلاق سراح الأسرى (المحتجزين في غزة).
وعلل
نائب السفيرة الأميركية، روبرت وود، تصويت بلاده ضد مشروع القرار قائلا: "لقد
صوتنا ضد مشروع القرار لأنه لم يربط بين وقف إطلاق النار الدائم وغير المشروط
وإطلاق سراح الرهائن (الأسرى).
وبعيد
ساعات من إفشال مشروع قرار وقف النار ارتكتب قوات الاحتلال مجزرة جديدة سقط فيها
عشرات الشهداء والجرحى عندما قصفت قوات الاحتلال محيط مستشفى كمال عدوان.
وأفادت
وسائل إعلام فلسطينية، مساء الأربعاء، بسقوط عشرات الشهداء والمصابين بقصف
إسرائيلي استهدف تجمعا سكنيا في محيط مستشفى كمال عدوان، وقالت
مصادر صحافية من قطاع غزة إن "جيش الاحتلال ارتكب مجزرة مروعة شمال قطاع غزة
باستهداف مربع سكني قرب مستشفى كمال عدوان، ما أدى إلى سقوط 66 شهيداً وأكثر من
100 إصابة.
على صعيد
المساعي لوقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى قال خليل الحية القائم بأعمال رئيس حركة حماس
في قطاع غزة، لقناة الأقصى إنه لن تكون هناك صفقة تبادل أسرى وسجناء مع دولة
الاحتلال الإسرائيلي إلا بعد انتهاء الحرب على القطاع. وأضاف: "دون وقف
الحرب، لا يوجد تبادل أسرى، فهي معادلة مترابطة. نحن نقول بكل وضوح: نريد أن يتوقف
هذا العدوان، ويجب أن يتوقف أولا لكي يتم أي تبادل للأسرى".
وفي سياق
آخر قال الحية إن حماس رحبت باقتراح مصري لتشكيل لجنة إدارية مع حركة فتح لإدارة
قطاع غزة، وهي خطوة تعالج السؤال المعلق حول كيفية إدارة القطاع عندما يتوقف
القتال.
ميدانياً
نشرت كتائب القسّام فيديو يوثّق استهداف مقاتليها لدبابة ميركافا إسرائيلية في بيت
لاهيا وكذلك تجمعاً للجنود في أحد الأبنية وتحركاً في مكان آخر، وقالت إنّها حقّقت
فيهم إصابات مباشرة.