أكّد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان
خلال رعايته الاحتفال الديني الذي أقامه اتحاد جمعيات العائلات البيروتية، لمناسبة
عودة الحجاج من أداء فريضة الحج في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في مسجد محمد
الأمين وسط بيروت، أكّد على أنّه "لا دولة في لبنان بلا السنّة، وأي تهميش او
استبعاد للمسلمين السنة امر مرفوض ونحن له
بالمرصاد"، وقال: "نحن في دار الفتوى مؤتمنون أمام الله أولا، وأمام
ناسها وأهلها ثانيا لأننا سنحافظ على اللبنانيين جميعا، ولن نتخلى أبدا عن هذا
الواجب، ومستمرون إن شاء الله في مواقفنا الثابتة التي لا تتغير بتغير الظروف".
وأضاف المفتي دريان:"نتريث في بعض الأحيان في رفع الصوت فقط لإعطاء فرصة لمعالجة القضايا
التي تهم مجتمعنا في شتى الوسائل، استبشرنا خيرا في إنجاز الاستحقاق الرئاسي،
وبانتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون رئيسا لجمهورية لبنان، وتشكيل حكومة
برئاسة القاضي نواف سلام ونتمنى له الخير والتوفيق ، لكن نحن بانتظار الإنجازات،
نريد أن يلمس المواطن ما وعدوا به في خطاب القسم وفي البيان الوزاري، نريد أن نشعر- نحن اللبنانيين أننا نعيش في
دولة المؤسسات والقانون".
وقد اعتبر بعض المراقبين أنّ كلام المفتي دريان موجّه
لرئيسي الجمهورية والحكومة، غير أنّ المسؤول الإعلامي في دار الفتوى خلدون قواص
نفى عبر mtv، أن يكون كلام مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان
الأخير "بأنه لا دولة بلا السنّة" موجّه ضد رئيس الجمهورية أو رئيس
الحكومة أو أي مكون من مكونات البلد بل هو تعبير صادق عن واقع أهل السنة.