ثلاثة أرباع الساعة جمعت رئيس الحكومة نوّاف سلام وكتلة
الوفاء للمقاومة وكانت كفيلة بإذابة الكثير من الجليد بينهما.
فقد خرج رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد من الجلسة وقال: "دخلنا اللقاء مبتسمين لأننا لا نضمر
إلا الود، ونخرج مبتسمين لأننا حريصون على التوافق معه ومع كل المكونات في البلد".
وأضاف النائب رعد قائلاً : "على العموم ليس هناك ما
يعيق أي تعاون بيننا وبين الحكومة التي نحن جزء منها. وكل ما يحاول البعض أن يدسّه
من ملوثات على مستوى العلاقة والافكار الواهمة في الحقيقة لا تعبر لا عن ادائنا، ولا
عن وجهة نظرنا، نحن نعرف ان هذه المرحلة صعبة، وان العدو لا ينفذ ما تم الاتفاق عليه،
لبنان أدى كل التزاماته في اعلان الاتفاق".
من جهته شدد رئيس الحكومة نوّاف سلام خلال حفل لتخرّج
طلاب الجامعة العربية على أنه "لا قيامة للدولة القوية دون اصلاح حقيقي يسمح ببناء
مؤسسات فاعلة، ولا استقرار فعليّا دون الانسحاب الإسرائيلي الكامل من بلادنا والشروع
بإعادة اعمار ما دمره العدوان، ولا ثقة دون قضاء مستقل، ولا نموّ دون إدارة حديثة ونزيهة،
ولا أمن او أمان دون حصر السلاح بيد الدولة وحدها، واستعادتها الكاملة لقرار الحرب
والسلم".
وأوضح سلام أن "هذه مسلّمات لا مساومة عليها. قد نكون
تأخرنا كثيرًا في تثبيتها، لا سيما منذ إقرار اتفاق الطائف، ولكن عهدي لكم ان لا تراجع
عنها بعد اليوم".