فيما تسلّم لبنان المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار على
الجبهة الجنوبية، صعّد الاحتلال الإسرائيلي من دائرة عدوانه حيث كثّف من غاراته
على الضاحية الجنوبية يوم أمس بشكل لافت بهدف إخضاع المفاوض اللبناني، ولكن اللافت
كان الغارة التي استهدفت مركزاً للدفاع المدني التابع لوزارة الداخلية في بلدة
دورس عند مدخل مدينية بعلبك، حيث سقط عدد من الشهداء، فضلا عن استهداف بلدات
جنوبية بغارات جوية وقصف مدفعي كثيف.
في المقابل أطلق حزب الله رشقات صاروخية جديدة وبأنواع
مختلفة استهدفت قواعد عسكرية في مختلف المدن في الشمال الفلسطيني المحتل.
على صعيد مساعي الحلّ الدبلوماسي، أفادت معلومات صحفية
أنّ رئيس المجلس النيابي تسلّم الورقة الأمريكية المقترحة لوقف إطلاق النار، وسلّم
في الوقت ذاته ردّه عليها إلى السفيرة الأمريكية في بيروت، بحسب ما نقلت قناة
الجديد، التي قالت إن زوّار الرئيس برّي
نقلوا عنه أيضاً أنّه "متفائل بالوصول إلى وقف لإطلاق نار خلال أيام أو أسبوع
بحال لم يستجدّ أي طارئ".
هذا وأشارت معلومات في بيروت إلى أنّ ورقة مقترح وقف
إطلاق النار تتضمّن الآلية لحصول ذلك والتي تنطلق من القرار 1701 على أن تتم
دراسته والردّ عليه".
وقالت المعلومات إنّ "الاقتراح سيُدرس ويُناقش
ويُردّ عليه، ولكن هناك ثوابت لن يتم تخطيها، خصوصاً تلك المتعلقة بالسيادة
اللبنانية"، مؤكدة على أن "موقف لبنان واضح لناحية أولوية وقف العدوان
وتطبيق القرار 1701 بكافة مندرجاته من دون أي تعديل، وتعزيز نشر الجيش وإضافة عديده
في الجنوب والتمسك بالتعاون مع قوات يونيفيل لحفظ الأمن والاستقرار".