تنطلق اليوم الأربعاء استشارات رئيس الحكومة للكتل النيابية والنوّاب من أجل تشكيل حكومة العهد الأولى، وقد تمّ تداول معلومات عن مقاطعة كتلتي التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة هذه الاستشارات على اعتبار أنّه تمّ الانقلاب على الاتفاقات والتفاهمات التي حصلت قبل استشارات تسمية رئيس الحكومة الملزمة، غير أنّ مصدراّ سياسياً أكد لـصحيفة "الأنباء" الكويتية، ان "اعتراض الثنائي الشيعي المتمثل بحركة أمل وحزب الله على الإخلال بمبدأ التوافق الذي ساد استشارات تكليف رئيس الحكومة، تمت معالجته على أرفع المستويات وتم تبديد كل الهواجس والمخاوف".

وكشف المصدر عن "ضمانات تلقاها الثنائي، بعدم إقصاء أي مكون، وان البلد لا يمشي بصيغة غالب ومغلوب، انما وفق قاعدة الجميع رابح وبالتالي لا خشية من عزل او استفراد أحد". وأوضح "ان الثنائي الشيعي أجرى مراجعة للموقف من الاستحقاق الحكومي وكانت الخلاصات إيجابية جدا".

وكشف عن ان "رئيس الجمهورية العماد جوزف عون أبلغ إلى كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري وكتلة "الوفاء للمقاومة" برئاسة النائب محمد رعد، بأنه الضمانة لجميع المكونات اللبنانية على قدم المساواة، وان المطلوب الانطلاق بإرادة وطنية جامعة لإنهاض البلد الذي يحتاج إلى كل قدرات أبنائه".

وأشار المصدر إلى ان "الذي سيسهل تأليف الحكومة هو اعتماد صيغة الوزراء غير الحزبيين وأصحاب الاختصاص - كل في مجاله - ومن الكفايات المشهود لها، الأمر الذي سيؤدي إلى تلاشي الاحتدام الحزبي على الحقائب الوزارية، مع توقع ان يكون تأليف الحكومة سريعا".

إلى ذلك أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ"الشرق الأوسط" إن "الأمور ليست سلبية للغاية"، ممتنعاً عن تحديد الخطوات التي سيقوم بها.