زار رئيس الجمهوريّة جوزاف عون، خلال تواجده في القاهرة، مشيخة الأزهر الشريف، حيث
التقى شيخ الأزهر الإمام الشيخ أحمد الطيب.
وقد رحّب الشيخ الطيّب بالرئيس عون، وأكّد له على أنّ
"الأزهر الشريف مع الشعب اللبناني ووحدة أرضه"، معربًا عن أمله في أن
"يجتمع شمل جميع اللّبنانيّين حول الرّئيس عون". وأعلن "أنّنا نؤيّدكم
في جميع المواقف الّتي تتّخذونها، لاسيّما تلك المتعلّقة بتحرير الأرض".
واقترح الشيخ الطيّب على الرئيس عون أن "يعقد في لبنان
مؤتمر يحضره ممثّلون عن مختلف الطّوائف" في إطار لقاءات وحوار الحضارات والأديان.
من جهته، أوضح الرّئيس عون "أنّه يتابع عن قرب المواقف
الّتي تصدر عن إمام الأزهر، خصوصًا في ما يتعلّق بالحوار بين الأديان من أجل تحقيق
المواطنة"، مشدّدًا على أنّ "المنطقة في حاجة إلى عقلاء مثل الإمام الطيّب،
ونتمنّى أن نراك قريبًا في بيروت لمزيد من التّواصل بين لبنان والأزهر الشريف".
زيارة الرئيس عون لمشيخة الأزهر ولقائه الشيخ الأمام
أحمد الطيب رأى فيه بعض المراقبين رسالة ضمنية أراد الرئيس عون إرسالها للتأكيد
على أنّ لبنان جزء لا يتجزّأ من عمقه العربي، وأنّه يؤمن برسالة الحوار والتلاقي
بين المكوّنات كافة.