الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني عبّاس
عراقجي إلى بيروت كانت لافتة لناحية التوقيت والمضمون، خاصة في ظلّ حديث عن تعثّر
المفاوضات النووية بين إيران وأميركا، والحديث عن سحب السلاح من المقاومة في
لبنان. فماذا حمل عراقجي معه، وماذا طرح في لقاءاته؟
فقد نقلت
قناة "الجديد" عن مصادر حكومية أنّ عراقجي طلب من رئيس الحكومة نوّاف سلام
خلال لقائه معه رفع قرار الحظر عن حركة الملاحة الجوية الإيرانية إلى لبنان، غير
أن رئيس الحكومة أوضح أن هذا التدبير اتُّخذ لأسباب أمنية.
كما
أفادت المصادر أنّ اللقاء الذي جمع سلام وعراقجي كان "جيدًا ومريحًا"،
وتناول سبل تعزيز الشراكة بين لبنان وإيران، إضافة إلى إعادة تفعيل اللجنة
المشتركة بين البلدين.
وخلال
اللقاء، وجّه عراقجي دعوة رسمية إلى الرئيس سلام لزيارة طهران، فرد الأخير بالقول:
"إن شاء الله نلبيها عندما تكون الظروف مناسبة".
من
ناحيتها كشفت مصادر متابعة لصحيفة "الجريدة" الكويتية، أن عراقجي لم يأت على ذكر حزب الله أو سلاحه ولا
ملف سلاح المخيمات الفلسطينية خلا لقاءاته في لبنان، بل تحدث فقط عن تعزيز
العلاقات بين البلدين على قاعدة الاحترام المتبادل.
وذكرت أن
عراقجي "شدد على فكرة الحوار الداخلي بين الأفرقاء، لمعالجة كل المشاكل
العالقة، وأبدى رغبة في تعزيز العلاقات التجارية بين لبنان وإيران، وإعادة تفعيل
اللجنة المشتركة بين البلدين للبحث في كل هذه الملفات".