شكّلت نتائج الاستشارات النيابية الملزمة التي أجراها
رئيس الجمهورية جوزيف عون أمس مفاجأة كبيرة حيث أسفرت عن حصول السفير نوّاف سلام
على 84 صوتاً بينما حصل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على 9 أصوات بينما
فضّل 35 نائباً بينهم نوّاب كتلة الوفاء للمقاومة وكتلة التحرير والتنمية عدم
تسمية أي شخصية والاكتفاء بالامتناع عن التسمية.
وقد جاءت مفاجأة تسمية نوّاف سلام بعد إعلان النائب فؤاد
مخزومي الانسحاب من السباق لرئاسة لحكومة قبيل 5 دقائق فقط من انطلاق الاستشارات
النيابية لصالح السفير نواف سلام، بينما كان قد سبقه إلى ذلك النائب إبراهيم
منيمنة الذي أعلن انسحابه ليلة الأحد الاثنين من السباق لصالح سلام أيضاً.
انسحاب فؤاد مخزومي وإبراهيم منيمنة لصالح نوّاف سلام
فتح الطريق أمام العديد من الكتل النيابية لتغيير موقفها من تسمية رئيس الحكومة،
وفي طليعة هذه الكتل كتلة لبنان القوي، وكتلة اللقاء الديمقراطي وكتلة الاعتدال
الوطني، وكتلة التوافق الوطني، فضلاً عن عدد من النوّاب المستقلين، بينما شعر
نوّاب كتلة الوفاء للمقاومة ونوّاب كتلة التحرير والتنمية إنّهم قد خدعوا ولذلك
فضّلوا عدم تسمية ايّة شخصية علماً أنّهم كانوا يتجهون لتسمية الرئيس نجيب ميقاتي.
إلى ذلك عاتب نوّاب كتلة الوفاء للمقاومة رئيس الجمهورية
جوزيف عون خلال الاستشارات النيابية وفقاً لما نقلته بعض المصادر على خلفية ما قيل
عن اتفاق بين الكتلة وبين الرئيس، وهو ما عكسه تصريح رئيس الكتلة النائب محمد رعد
بعيد الاستشارات.
في سياق آخر اعتبر بعض المحلّلون أنّ التدخّلات في تسمية
نوّاف سلام رئيساً للحكومة كانت واضحة وقد كشفها بشكل جلّي عضو كتلة الاعتدال
الوطني النائب وليد البعريني الذي تحدّث خلال تصريحه بعد الاستشارات عن تواصل مع
السعودية بهذا الخصوص والإصغاء والعمل وفقاً لرغبتها.