تبدأ عند الساعة الثامنة من صباح اليوم الاثنين
الاستشارات النيابية الملزمة التي يجريها رئيس الجمهورية في قصر بعبدا وذلك لتسمية
رئيس للحكومة.
وبرزت خلال الساعات الماضية ثلاثة أسماء لرئاسة الحكومة
هي : الرئيس نجيب ميقاتي، النائب فؤاد مخزومي، والقاضي في محكمة العدل الدولية
نوّاف سلام.
وبدت خلال يوم أمس أنّ الدراسات وإحصاء أصوات النوّاب
كانت تميل إلى حصول الرئيس ميقاتي على أكثرية متقدّمة عن منافسيه، غير أنّها
أكثرية لا تخوّله الحصول على الأغلبية المطلقة أي 65 صوتاً.
غير أنّ حسابات المساء والليل اختلفت على حسابات صباح
ونهار أمس، فقد حصلت بعض التعديلات على مواقف كتل ونوّاب محسوبة على صف المعارضة،
بما يمكن أن يقلب إحصاءات ودراسات الصباح رأساً على عقب.
فقد وردت أنباء عن مساعي قادها عدد من النوّاب لتوحيد
موقف المعارضة بحيث أنّها تخوض معركة رئاسة الحكومة بمرشح واحد، لا بمرشحين،
وتبيّن لها من خلال الدراسة والإحصاء أنّ حظوظ فوز القاضي نوّاف سلام متقدمة على
حظوظ النائب فؤاد مخزومي، خاصة وأنّ كتلاً نيابية يمكن ان تعطي صوتها لسلام
ولكنّها لا يمكن أن تعطيه لمخومي، وبناء عليه نشطت الاتصالات على خط صفوف المعارضة
والقوى الإقليمية والدولية المنسجمة مع موقفها لإقناع النوّاب بخيار القاضي سلام،
وأثمرت هذه الاتصالات ابتداءً بموافقة النائب إبراهيم منيمنة على الانسحاب من
السباق الرئاسي الحكومي لصالح القاضي سلام وهو ما أعلنه في تصريح رسمي على منصّات
التواصل الاجتماعي، فيما تواصلت الاتصالات مع النائب مخزومي لاتخاذ موقف مماثل وهو
متوقع الحصول قبل انطلاق الاستشارات صباح الاثنين.