وقف النار في مهب الريح ونتنياهو مصرّ على ضرب لبنان حتى بعد الاتفاق
تشرين الثاني 19, 2024

ساعات حاسمة ستقرر مصير المفاوضات غير المباشرة لوقف إطلاق النار في ظلّ تصاعد المواجهات بين حزب الله وقوات الاحتلال وقد أخذت خلال الساعات الماضية منحى جديداً وخطيراً.

فقد عاودت الطائرات الحربية الإسرائيلية غاراتها على العاصمة بيروت حيث استهدفت ليلة أمس منطقة حي زقاق البلاط في بيروت المحاذية بشكل كبير إلى وسط بيروت والسراي الحكومية، وأغارت الطائرات على مبنى قريب جدّاً من "حسينية زقاق البلاط".

وكانت الطائرات أغارت على منطقة رأس النبع وعلى حي ما إلياس في بيروت أيضاً ليلة أول أمس.

وفجر اليوم الثلاثاء أغارت الطائرات على منطقة الشياح في ضاحية بيروت الجنوبية مستهدفة مبنى مهجور. فضلاً عن غارات على مدينتي صور والنبطية في الجنوب، والعديد من البلدات، وعلى مناطق وبلدات في البقاع. كما شهدت المناطق الحدودية خاصة في الخيام وشمع مواجهات مباشرة ومن المسافة صفر بين مقاتلي حزب الله وقوات الاحتلال.

من جهته ردّ حزب الله باستهداف مدينة تل أبيب بصاروخ بالستي أصاب هدفه بشكل مباشر وأدّى إلى حالة من الذعر والخوف ودفع المستوطنين إلى النزول إلى الملاجىء.

كما قصف مقاتلو الحزب شمال فلسطين ومدنها بمئة وسبعين صاروخاً ومسيّرة، وأصاب بعضها هدفه بشكل مباشر.

على صيعد المساعي الدبلوماسية للوصول إلى وقف إطلاق النار، ما تزال المعلومات يكتنفها شيء من الضبابية لناحية وصول المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين إلى بيروت بانتظار استلامه ملاحظات لبنان على المقترح الذي سلّمته السفيرة الأمريكية قبل أيام للرئيس نبيه برّي. وقالت مصادر إنّ هوكشتاين سيصل إلى بيروت في وقت قريب بعد تسلمّه الملاحظات اللبنانية.

من جهته شدّد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمام الكنيست على أنّ حكومته ستواصل عملياتها العسكرية ضد حزب الله حتى في حال تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان.