قرى في الشوف تعاني انقطاع المياه وتسأل عن المسؤولين والمرشحين
نيسان 28, 2022

تعاني مناطق واسعة من الشوف من الانقطاع المزمن للمياه ولفترات طويلة من دون أيّ مبرّر يُذكر، ويلجأ الأهالي في منطقة ساحل الشوف وفي بلدات إقليم الخروب وفي العديد من قرى القضاء إلى شراء المياه عبر الصهاريج التي تلجأ إلى الآبار الجوفية لشراء المياه منها ومن ثمّ نقلها إلى المواطنين بأجور عالية ومرتفة.

ويقول فؤاد وهو من سكان منطقة السعديات إنّ مياه الباروك لم تصل إلى منازلهم منذ أكثر من أسبوعين، وإنّهم عندما يقومون بالمراجعة لدى الجهات المختصة يأتي الجواب بأنّ هناك "أعطال" جاري العمل على إصلاحها.

من جهته يكشف عادل أنّ المواطنين يدفعون صمن نقلة المياه سعة عشرين برميل 300 ألف ليرة، وهي تختلف كل مرّة عن سابقتها بحجة وذريعة غلاء المحروقات من بنزين ومازوت، ويضيف إنّ الأهالي مضطرون لشراء نقلة كل أسبوع أو عشرة أيام لأنّ مياه الباروك لا تصل إليهم من دون معرفة الأسباب الحقيقية، ويشكّك عادل في أن يكون هناك اتفاق مع أصحاب الصهاريج لجني المال والأرباح على حساب المواطنين.

من ناحيتها أم أسعد سألت عن القوى السياسية وعن النوّاب وعن المرشحين الذين يعدون الناس اليوم بالوعود الكثيرة، سألت أين هم من هذه الأزمة، ولماذا لا يتابعون مع الجهات المعنية ويعملون على حلّ هذه الأزمة علماً أنّ الثلوج كانت إلى الأمس ما تزال تغطّي جبل الباروك وهناك وفرة مياه ربما تذهب إلى البحر، وأضافت أم أسعد : كلهم يأتون إلينا ويقدمون الوعود ولكنّها تذهب مع ذهابهم، وسألت لماذا سنعيد انتخابهم في هذه الحال.

من جهته توجّه عدد من المواطنين عبر نافذة "شوفنا" في موقع "آفاق نيوز" إلى المسؤولين والمرشحين والغيورين والذين يدّعون تمثيل المنطقة إلى التدخّل والعمل فوراً على حلّ هذه الأزمة ووضع حدّ للمتاجرة بها والإفادة منها بحسب بعضهم.