أسرار ما وراء استهداف إسـ.ـرائيل لرئاسة الأركان السورية والقصر الرئاسي !
تموز 17, 2025

شهد الواقع السوري أمس الاربعاء تطوّراً خطيراً تمثّل بالغارات الجويّة التي شنّتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على مقر رئاسة الأركان السورية في قلب العاصمة السورية دمشق، وعلى محيط القصر الرئاسي في جبل قاسيون، والتي جاءت بدون مواربة في إطار محاولة الضغط على الدولة السورية من أجل حماية بعض المجموعات المسلّحة في محافظة السويداء والتي تصفها الحكومة السورية بأنّها خارجة عن القانون وتثير الفوضى والفلتان الأمني في المحافظة، وتعمل على تقويض قدرة الدولة السورية بهدف تقسيم البلد إلى كيانات طائفية تخدم كيان الاحتلال الإسرائيلي.

وقد شجبت وزارة الخارجية السورية العدوان، وأكّدت أنّه يريد تقويض قدرة الدولة السورية وإبقائها ضعيفة، وبهدف "إشعال التوتر وخلق الفوضى وتقويض الأمن والأمان في سوريا ".

وكانت قوات الجيش السوري وقوى الأمن الداخلي دخلت إلى محافظة السويداء بهدف ملاحقة المجموعات الخارجة عن القانون وبهدف فرض الأمن والاستقرار، وقد توصّلت الحكومة السورية مع وجهاء المحافظة ومشايخها إلى اتفاق لإدارتها من قبل فصائل وطنية بالتنسيق مع الحكومة وبضمانة المشايخ والوجهاء، على أنّ تكون السويداء جزءاً لا يتجزّأ من الوطن السوري، وضمن إدارة تابعة للحكومة المركزية بدمشق.

هذا ووفقاً لوكالة الأنباء السورية "سانا" فإنّ قوات الجيش السوري بدأت "الانسحاب من السويداء تطبيقا للاتفاق المبرم بين الدولة السورية ومشايخ العقل في المدينة، وبعد انتهاء مهمة الجيش في ملاحقة المجموعات الخارجة عن القانون".

مراقبون قالوا إنّ الهدف من وراء شنّ الغارات الإسرائيلية على مؤسسات الدولة السورية كان محاولة إرغام الحكومة السورية على تقديم تنازلات أمام كيان الاحتلال الإسرائيلي بهدف فرض أمر واقع جديد سواء في محافظة السويداء كمقدمة لسلخها عن سورية، أو فيما خصّ المناطق التي سيطر عليها الاحتلال الإسرائيلي بعد إسقاط النظام السابق في منطقة القنيطرة وجبل الشيخ، أو لناحية فرض التطبيع على الحكومة الجديدة. وأكّد المراقبون أنّ الحكومة السورية كانت ترفض هذه المحاولات وتصرّ على التمسّك بوحدة سورية ودورها العربي.