أكّد الرئيس السوري أحمد الشرع أمام وفد دار الفتوى الذي التقاه برئاسة المفتي عبد اللطيف دريان يوم السبت الماضي في قصر الشعب بدمشق، أكّد على مجموعة مواقف تتصل بلبنان وبقضايا المنطقة والتي كان أبرزها مسألة مزارع شبعا المحتلة والتطبيع مع كيان الاحتلال، وقد ردّ الشرع على مداخلة لـ مفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسن دلي الذي تطرق الى ملف مزارع شبعا، فأكد انها ارض لبنانية، وتحدث عن امتلاك الأوقاف اللبنانية نحو 30 مليون متر مربّع داخل هذه المزارع، فأكًد الشرع أنه «في الوقت الحالي لا يمكننا الحديث عمّا إذا كانت هذه المزارع لبنانية أو سورية طالما أنها لم تتحرّر من إسرائيل، وبعد التحرير سنناقش الأمر، ولكن لن تكون هناك مشكلة بيننا، فإذا ثبتت ملكيتها لنا فهي لكم، والعكس صحيح»، وقد قرأ المحلّلون في إجابة الشرع موقفاً يعكس ربط النزاع مع الاحتلال وعدم الذهاب نحو التطبيع الذي يجري الحديث عنه بين سوريا وإسرائيل، وأكد الشرع على تحرير هذه المنطقة من الاحتلال وتالياً تحرير الجولان.
ومن خارج السياق، تحدّث الرئيس السوري عن قضية الموقوفين الإسلاميين في السجون اللبنانية، فأعرب عن استيائه من بقاء القضية معلّقة من دون حل «خصوصاً أنه لا مبرّر لتوقيفهم طالما أنهم كانوا يحاربون النظام الذي سقط وانتصرت ثورة الشعب»، مشيراً إلى أن وزير خارجية سوريا سيزور قريباً لبنان للبحث في الأمر «لأن هذه القضية تحتاج إلى حل سريع».
وتطرّق الشرع إلى العلاقة مع اللبنانيين، إذ قال: «إننا نريد أن تكون لنا علاقة مع جميع المكونات اللبنانية، ولن نعمد إلى نبش الماضي أو الثأر أو حتى السؤال عن أسباب مقاتلتهم في سوريا، وإنما عمدنا إلى قلب الصفحة».
وتطرق الشرع إلى نظرته إلى بناء الدولة السورية ونهضتها والعمل على وأد الفتن، خصوصاً الفتن الطائفية، وهو ما ظهر باستهداف كنيسة مار إلياس في دمشق، معتبراً أن «هذا الاستهداف كان موجهاً إلى الدولة السورية وليس إلى المسيحيين باعتبارهم جزءاً من نسيج سوريا ونسيج هذا الشرق».
المصدر : صحيفة الأخبار ووكالات.