غرّد رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الأسبق حمد بن جاسم
عبر حسابه على منصة "أكس" محذّراً من تقسيم المنطقة ومن تداعيات خطيرة
عليها ولا سيّما في الخليج.
وقال الأمير حمد بن جاسم في تغريدته: "كما ذكرت في تغريدة
سابقة فإن من الواضح أن هناك تبعات ستنجم عن كل ما حصل في المنطقة مؤخرا. وهذه التبعات
ستتم في عدة اتجاهات ومنها مخططات لتقسيم بعض الدول، مثل سورية الشقيقة، أو فرض وضع
يجعل هذه المنطقة تدفع أثمانا باهظة لسنوات طويلة قادمة.
وأضاف بن جاسم:
كما قلت سابقا فإن دول مجلس التعاون الخليجي هي أول من سيلحق بها الضرر نتيجة لكل تلك
التبعات، ولذلك يجب عليها أن تتفق فيما بينها على رؤية واحدة وواضحة حيال هذه التطورات
والتبعات.
ومع أني مؤمن دائما بضرورة الاتحاد الخليجي لكنني اعتقد
أيضا أن هذا الاتحاد لا يمكن أن يستمر في ظل الظروف الراهنة ما لم تكن كلمة القانون
هي السائدة، وليس كلمة القوة لتسوية أي خلاف ينشأ بين أعضاء الاتحاد وتفسير أي مادة
من مواد ميثاق تأسيسه. وحين تكون كلمة القانون هي كلمة الفصل فسيكون هناك اتحاد سياسي
يضمن للجميع استقلال القرار الخليجي ويحمي الدول الأعضاء من أي تدخل في شؤونها الداخلية.
وتابع بن جاسم : إنني على قناعة تامة بأن دول الخليج قوية
بما يكفي لتحقيق ذلك إذا توفرت الإرادة وصفت النفوس. ولو حدث ذلك فسيكون بداية لقيام
اتحاد قوي وفاعل قد لا يكتب لي أنا أن أراه، بل سيراه أولادنا أو أحفادنا في المستقبل،
ومن أجل ذلك لا بد لنا من العمل بكل طاقاتنا كي نحفظ هذه المنطقة ليتسلمها أبناؤنا
على خير حال.
وختم بن جاسم: كما نعلم جميعا فإن في الاتحاد قوة، ولكن
ذلك يحتاج لبناء أساس سليم، وهذا الأساس ليس متوفرا للأسف في الوقت الحاضر. وأنا لا
أتهم أي طرف، بل أقول إن اللوم يقع على الجميع.