كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» ما قالت إنّهاعملية استخباراتية بالغة التعقيد عن واحدة من أبرز الثغرات الأمنية في تاريخ الصراع الإسرائيلي-الإيراني.

ووفقا للصحيفة فقد تمكنت "إسرائيل" من استغلال الحراس الشخصيين للقادة الإيرانيين كمدخل لاستهداف النخبة السياسية والعسكرية في طهران.

وفي التفاصيل أنّ كبار المسؤولين والعسكريين الإيرانيين التزموا بإجراءات أمنية صارمة خلال اجتماع سري للمجلس الأعلى للأمن القومي في ملجأ تحت الأرض، حيث امتنع الجميع عن حمل هواتف محمولة لتجنب أي احتمال للتعقب.

لكنّ المقاتلات الإسرائيلية تمكنت مع ذلك من إسقاط قنابلها على مدخل الموقع في التوقيت الدقيق لبدء الاجتماع.

تضيف الصحيفة نقلاً عن تقارير استخباراتية ومسؤولين إيرانيين وإسرائيليين، أنّ "إسرائيل" تمكنت من تعقب موقع الاجتماع السري عبر هواتف الحراس الشخصيين الذين كانوا ينتظرون خارج الموقع.

وتشير الصحيفة إلى أنّ هؤلاء الحراس، الذين كانوا يحملون هواتفهم الشخصية ويتفاعلون على وسائل التواصل الاجتماعي في بعض الأحيان، وقد أصبحوا بطريقة غير مقصودة البوابة التي اخترقت منها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أمن الدولة الإيراني.

وتضيف الصحيفة أنّ إيران اتخذت بعد هذه الحادثة إجراءات أمنية مشدّدة وصارمة لتفادي مثل هذه الثغرات.