تحبس المنطقة أنفاسها بانتظار الدخان الذي سيتصاعد من
البيت الأبيض بخصوص إنهاء العدوان على قطاع غزة وإنهاء الحرب، وقد نقل موقع "أكسيوس"
عن مصادر مطلعة على المباحثات الجارية في واشنطن بين الولايات المتحدة الأمريكية
وإسرائيل وقطر بأنّه "نتيجة للاجتماع الثلاثي قدمت إسرائيل لاحقا خريطة جديدة
تشمل انسحابا أوسع للجيش من قطاع غزة"، وقال المصدر: "الخريطة الجديدة أدت
إلى تقدم كبير في المحادثات وزادت بشكل ملحوظ فرص التوصل إلى اتفاق".
من جهته أشار رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنياميننتانياهو المتواجد في واشنطن إلى احتمال تمديد تواجده في واشنطن
إلى نهاية الأسبوع، كما أشار الى قبوله التوصل إلى اتفاق بشأن غزة "ولكن ليس بأي
ثمن ونعمل مع أميركا على تحقيق متطلباتنا الأمنية".
في هذا الوقت اعترف رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي ايال
زامير أنّ "الحرب على غزة تكبدنا الكثير
من الضحايا".
ولفت زامير، الى أن "الظروف ناضجة لعقد صفقة ولن نستسلم
للأصوات التي تحاول إضعاف الجيش"، زاعماً "إلحاق أضرار بالغة بحماس وبذلك
تكون الظروف تهيأت للدفع قدما بصفقة".
من جهتها أشارت حركة "حماس"، في بيان، إلى أنّ
قيادة الحركة "تواصل جهودها المكثفة والمسؤولة لإنجاح جولة المفاوضات الحالية،
سعيًا للتوصّل إلى اتفاق شامل يُنهي العدوان على شعبنا، ويُؤمّن دخول المساعدات الإنسانية
بشكل حر وآمن، ويخفف المعاناة المتفاقمة في قطاع غزة".
وقالت الحركة: "في إطار حرصها على إنجاح المساعي الحالية،
أبدت الحركة المرونة اللازمة، ووافقت على إطلاق سراح عشرة أسرى وتبقى النقاط الجوهرية
قيد التفاوض، وفي مقدّمتها: تدفّق المساعدات، وانسحاب الاحتلال من أراضي القطاع، وتوفير
ضمانات حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار".