كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن محادثات سورية
إسرائيلية بخصوص عملية التسوية والتوصل إلى اتفاق شامل، وأشار إلى ذلك كلّ من
الجانبين السوري والإسرائيلي، غير أنّ صحيفة "جيروزاليم
بوست" الإسرائيلية نقلت عن مصادر مطلعة على سير المحادثات غير المباشرة أنّها
تواجه تحدّياً كبيراً يعيق التوصّل إلى اتفاق.
وذكرت
المصادر أن إدارة الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، أبلغت الجانب
الإسرائيلي بوضوح أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يمنع إسرائيل من تنفيذ عمليات عسكرية
أو أمنية داخل الأراضي السورية.
في
المقابل، تصر إسرائيل على الاحتفاظ بالقدرة على التعامل مع التهديدات الأمنية،
خاصة إذا تم سحب قواتها من المناطق العازلة، كما تطالب دمشق.
وأمّا
بخصوص الجولان فتصرّ إسرائيل على الاحتفاظ به فيما تتطالب دمشق بالعودة إلى اتفاق
الهدنة للعام 1967 حالياً.
في سياق
ذي صلة نقلت قناة "كان" العبرية عن مصدر سوري مطلع أن دمشق "لا
تستبعد" إمكانية لقاء بين الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع ورئيس
الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة
في نيويورك.
من ناحية
أخرى كشفت مصادر سورية أنّ الرئيس السوري أحمد الشرع كان قد أبلغ الرئيس الأمريكي
دونالد ترامب خلال لقائه برعاية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض
في وقت سابق، كان أبلغه أنّه رئيس للمرحلة الانتقالية وأنّ حكومته انتقالية
وبالتالي فإنّه لا يملك حق إبرام اتفاق سلام مع إسرائيل لأنّ ذلك يحتاج إلى رئيس
أصيل وإلى موافقة الشعب السوري.