خلافاً للتقارير التي نُشرت في الفترة الأخيرة وتناولت
العلاقات السعودية بالجماعة الإسلامية في لبنان، والحديث عن محاولات حظر سعودي على
الجماعة وعلى مؤسساتها الاجتماعية الرديفة، وعن عمل على حصارها على أبواب
الانتخابات النيابية المقبلة، بدا خلال الساعات الماضية كما لو أنّ الطرفين أرادا
نفي هذه التقارير والتأكيد على أنّ العلاقة طبيعة كما هي بين المملكة ومختلف
المكوّنات اللبنانية السياسية.
فقد لبّى نائب الجماعة الإسلامية الدكتور عماد الحوت دعوة
سفير المملكة العربية السعودية السفير وليد البخاري لحضور حفل الاستقبال لمناسبة اليوم
الوطني السعودي، وشارك النائب الحوت بالحفل ممثلاً قيادة الجماعة وقال بعد المشاركة:
شاركت بالأمس بحفل استقبال اليوم الوطني السعودي لأقدم التهنئة
لدولةٍ وشعبٍ حملوا راية النهضة والتنمية، وقدموا نموذجاً في الطموح والعمل.
إن المملكة العربية السعودية بما تملكه من موقعٍ وثقل، قادرة
على أن تكون الركيزة الجامعة للأمة في مواجهة التحديات، من العدوان الصهيوني إلى أزمات
الفقر والظلم والفرقة.
ونحن في لبنان، ننظر إلى المملكة نظرة تقدير لدورها في الوقوف
الى جانب لبنان عبر محطاته الصعبة، والأمل بأن يكون دورها اليوم أكثر رسوخاً في بناء
وحدة العرب، وفي دعم نهضة لبنان من جديد.
آمل أن يكون اليوم الوطني السعودي فرصة لتكامل أدوارنا جميعاً:
المملكة العربية السعودية بموقعها ودورها، لبنان برسالته، فلسطين بقضيتها، والأمة بوحدتها.
كل عام والمملكة بخير وأمن وازدهار.
إلى ذلك وفي بيان يؤكّد على أنّ خطوط العلاقة بين الجماعة
والمملكة قائمة، نعت الجماعة الإسلامية في لبنان المفتي العام للمملكة العربية السعودية
الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، وقالت إنّها تتقدّم "من الأشقاء
في المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً، ومن ذوي سماحة المفتي ومحبّيه بأحرّ
التعازي لوفاته، سائلين الله أن يتغمّده بواسع رحمته، وأن يجزيه عنّا خير الجزاء، وأن
يحفظ المملكة وشعبها".