أكّد رئيس الجمهوريّة جوزاف عون خلال لقائه وفد
"التّوازن الوطني" في قصر بعبدا على "أهميّة الوحدة الوطنية
الّتي تشكّل الرّدّ الحقيقي على كل التّحدّيات"، موضحًا ردًّا على بعض
التّأويلات في الفترة الأخيرة، "أنّه متّفق مع مفتي الجمهوريّة الشّيخ عبد
اللطيف دريان منذ كان قائدًا للجيش على المصلحة الوطنيّة، كما هناك تنسيق مستمر
مع الرّئيس السّوري أحمد الشرع تجاه العديد من القضايا المشتركة".
وأثنى الرّئيس عون على "القيمة المضافة الّتي
يشكّلها كل مكوّن للبنان"، معتبرًا أنّ "الطّائفة السُنيّة هي رمز
الاعتدال في الدّاخل، وتشكّل عمق الانتماء للمحيط العربي والخارج، وقد دفعت أثمانًا
غاليةً من دماء الشّيوخ ورجال الدّولة على السّواء."
وحذّر الرئيس عون من "أعداء الدّاخل الّذين يلعبون
على الوتر الطّائفي حرصًا منهم على مصلحتهم مع الخارج"، نافيًا الأخبار الّتي
تمّ التّداول بها في المرحلة الأخيرة "لا سيّما منها الّتي تحدّثت عن دخول
مجموعات إلى لبنان، وتلك الّتي أشارت إلى استعداد لاقتحامات على الحدود اللّبنانيّة
السّوريّة". وأعلن أنّ "التّنسيق جار على قدم وساق على هذه الحدود مع
الجانب السّوري، وذلك لمنع التّهريب".