كشف الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط
أنّ "ما طرح علينا (من الوفد الأمريكي) هو الإملاء الإسرائيلي: انزعوا سلاح
"حزب الله"، وبعدها سنرى كيف نقنع الإسرائيليين بالانسحاب"،
مركّزًا على أنّ "الواقع أن إسرائيل عزّزت مواقعها في الجنوب. ومع ذلك، أكرر
أن مقاتلي "حزب الله" هم جزء من النسيج اللبناني، رغم أن مرجعيتهم هي
ولاية الفقيه، فيما يعود آخرون إلى مرجعية النجف".
وذكر جنبلاط في حديث لصحيفة "لوريان لو جور"
الفرنسية أنّه "خلال اللقاء مع الوفد الأميركي، أشرتُ أيضًا إلى أن جزءًا
كبيرًا من عملية نزع السلاح قد تحقق جنوب الليطاني"، مؤكّدًا على أنّه
"لا بد من تعزيز الجيش اللبناني على مستوى عديده وتجهيزاته ورواتب أفراده،
خصوصًا أن قيادة الجيش، وبسبب الأزمة، سمحت للعسكريين بمزاولة عمل إضافي بدوام
جزئي، وهو أمر غير مفيد للمؤسسة العسكرية. لدينا مساعدة مقبولة من قطر، والمطلوب
دعم أميركي فعلي".
بدوره أعلن رئيس الحكومة نواف سلام، في تصريح لصحيفة
"الشرق الأوسط"، أنّ "الجولة الأخيرة من المفاوضات اللبنانية -
الأميركية حول الورقة التي أعدها الوسيط الأميركي توم باراك، لم تسجل أي
تقدم".
وأوضح سلام أنّ المفاوضات ما زالت تراوح مكانها برفض
إسرائيل الالتزام بتلازم الخطوات؛ أي خطوة مقابل خطوة، كما تعهد باراك في ورقته
المشتركة التي وافقت عليها الحكومة، وإصرارها على الخطوة قبل الأخرى، في إشارة
لاشتراطها أولًا نزع سلاح "حزب الله" على أن تبحث لاحقاً الخطوة
المطلوبة منها.